أنقرة: حثت تركيا الجمعة روسيا وإيران، الداعمتين الأبرز للرئيس بشار الأسد، على "وقف" النظام السوري الذي يشن منذ الأحد غارات على الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة أسفرت عن مقتل أكثر من 400 مدني. 

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن "على روسيا وإيران وقف النظام السوري"، معتبرا أن الهجوم على الغوطة ومحافظة ادلب الخاضعة كذلك لسيطرة المعارضة "يتعارض" مع الاتفاقات التي توصلت إليها أنقرة وموسكو وطهران في إطار المحادثات التي جرت في استانا.

وقُتل منذ الأحد 426 مدنيا من بينهم 98 طفلا في الغارات الجوية والقصف الذي يشنه النظام السوري على الغوطة الشرقية آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقصف النظام السوري من جديد أحياء عدة في الغوطة الشرقية متجاهلا النداءات الدولية لوقف إراقة الدماء، ما أدى الى مقتل تسعة أشخاص الجمعة من بينهم طفلان، بحسب المرصد.

وقال تشاوش أوغلو أمام الصحافيين "منذ بدء النزاع، قُتل عشرات آلاف الأشخاص في الغوطة الشرقية وحدها. هذا يكفي، يجب أن يتوقف قتل هؤلاء الناس".

وكثفت تركيا التي تدعم المعارضة، وروسيا وإيران اللتان تدعمان النظام، المفاوضات في الأشهر الأخيرة. وينص اتفاق أستانا خصوصا على تدابير تهدف الى فرض وقف اطلاق نار على الأرض لخلق اطار مؤات للعملية السياسية.

واعتبر تشاوش أوغلو أن "في الآونة الأخيرة، ازدادت كثيرا الانتهاكات التي يرتكبها النظام (...) ان قتل الأطفال والنساء في الغوطة الشرقية ... إنه أسلوب عهده النظام. قاموا بخروقات في منطقة ادلب كذلك". وقال "كل ذلك يتعارض (...) مع الاتفاقات التي تم التفاوض عليها مع روسيا وإيران".

وبعد محاولات عديدة غير مجدية، من المتوقع أن يصوّت مجلس الامن الدولي الجمعة عند الساعة 16,00 بتوقيت غرينتش على مشروع قرار ينص على وقف إطلاق النار لمدة ثلاثين يوما في سوريا بهدف ايصال المساعدات الانسانية واجلاء الجرحى من الغوطة الشرقية بشكل خاص.

ويتداول اعضاء المجلس صيغة ادخلت عليها تعديلات طفيفة من مشروع القرار. لكن لم يعرف ما اذا كانت روسيا ستدعمه.