دمشق: خرج مستشفى رئيسي في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق عن الخدمة الثلاثاء بعد تعرضه للقصف، وفق ما أفادت منظمة طبية تدعمه، في حين أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرات روسية استهدفت المستشفى.

ونددت الأمم المتحدة في بيان الثلاثاء بتعرض ستة مستشفيات للقصف في الغوطة الشرقية منذ الاثنين.

وقال المدير الاقليمي للجمعية الطبية السورية الأميركية "سامز" موسى نفاع لوكالة فرانس برس "تعرض مشفى عربين للقصف مرتين الثلاثاء وأصبح خارج الخدمة". 

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن الى أن "طائرات روسية قصفت المشفى بصواريخ ارتجاجية"، موضحاً أنها "المرة الأولى التي تنفذ فيها روسيا غارات على الغوطة الشرقية منذ ثلاثة أشهر".

ويأتي القصف الروسي بحسب المرصد، على رغم كون الغوطة الشرقية إحدى مناطق خفض التوتر التي تم التوصل اليها في مايو برعاية موسكو وطهران حليفتي دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة.

وتضيق مستشفيات الغوطة الشرقية منذ بدء قوات النظام تصعيدها العسكري على المنطقة ليل الأحد بالعدد الكبير من الجرحى الذين يفترش بعضهم الارض لعدم وجود أسرة كافية، فيما يعمل الأطباء في ظل ظروف صعبة ونقص كبير في المعدات والمواد الطبية والأدوية.

وقتل الثلاثاء 81 مدنياً على الأقل بينهم 15 طفلاً، وفق حصيلة جديدة للمرصد.

وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء قوات النظام تصعيدها العسكري ليل الأحد الى 225 مدنياً واصابة العشرات بجروح، بحسب المرصد، في تصعيد اعتبرت الأمم المتحدة أنه "يخرج الوضع الانساني عن السيطرة"، داعية الى وقف استهداف المدنيين "حالاً".