باريس: كافأت اليونسكو مبادرات المعلمين المتميزة في عدد من الدول الغربية وهي شيلي وإندونيسيا وبريطانيا.

وبحسب بيان صحافي تلقت "إيلاف" نسخة منه، فازت ثلاثة برامج تهدف إلى تمكين المعلمين بجائزة اليونسكوـ حمدان بن راشد آل مكتوم، ألا وهي: مركز صياغة النماذج الرياضية التابع لجامعة شيلي، ومشروع ديكلات بيرجينجانغ (Diklat Berjenjang) في إندونيسيا، وبرنامج تدريب المعلمين التحويلي السريع في المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية.

تُمنح جائزة اليونسكوـ حمدان بن راشد آل مكتوم لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين في 5 أكتوبر المقبل، وذلك كجزء من احتفالات اليوم العالمي للمعلمين التي تقام في مقر اليونسكو في باريس، حيث يتسلم كل برنامج فائز مكافأة تبلغ قيمتها 100000 دولار.

وبحسب البيان، كوفئ مركز صياغة النماذج الرياضية التابع لجامعة شيلي (شيلي) لإنجاز برنامجه المسمى "الجمع والمتابعة: الرياضيات الإلكترونية" (Suma y Sigue : Matematica en linea)، وهو برنامج صُمم لمعالجة ثغرات الأداء في الرياضيات فيما بين الطلبة المنتمين إلى خلفيات اجتماعية اقتصادية مختلفة، وتحسين جودة تدريس الرياضيات بصفة عامة. ويتمثل هذا البرنامج في "التعلم من خلال الممارسة"، وذلك من خلال صياغة برنامج يتم تنظيمه بحسب مستويات الصفوف والمناهج الدراسية، مما يُمكّن المعلمين من التركيز على مجالات تخصصاتهم في تدريس الرياضيات. كما أن هذا البرنامج يجمع بين الدورات في إطار المشاركة الفعلية المباشرة ويقترن بها تعليم افتراضي مكثف. ويتسم البرنامج بكونه قابلاً للقياس، وبسهولة ممارسته من قِبل المعلمين في المناطق النائية، وقدرته على تعزيز الإدماج.

كما كوفئ مشروع ديكلات بيرجينجانغ (Diklat Berjenjang) في إندونيسيا لإضفاء التنمية المهنية الجيدة على معلمي مرحلة الطفولة المبكرة، ولاسيما في أشد المناطق فقراً وبُعداً. ويسهم هذا المشروع في الوفاء بالحاجة إلى معلمين ذوي مهارة، وذلك من خلال خلق بيئات تعليمية للمعلمين الشبان. كما أنه يساعد على تحديد مدربي المعلمين المحتملين ويوفر بشكل تدريجي أدلة مكتوبة، فضلاً عن متابعة المهام وعمليات التبادل.

أما برنامج تدريب المعلمين التحويلي السريع في المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية فقد اُختير لما انطوى عليه من نهج مبتكر ومؤثر إلى حد بعيد يرمي إلى تدريب المعلمين في شتى البيئيات المهنية في غانا.

ويعزز البرنامج الأساليب التربوية المعنية بالأطفال والألعاب في المرحلة التعليمية المبكرة بغية استبدال المناهج التقليدية شديدة الصرامة القائمة على التسطير والتلقين. ويتلقى المعلمون الممارسون تدريباً لفترة عامين، يجمع بين حلقات العمل واجتماعات فرق الأقران على نطاق أضيق، حيث يجتمعون على أساس أوجه قواهم التكميلية لمناقشة الملاحظات الخاصة بالفصول الدراسية والتدريب فيها.

وقد اُختيرت البرامج الثلاثة الفائزة من بين 150 ترشيحاً قدمتها حكومات الدول الأعضاء في اليونسكو والمنظمات الشريكة لليونسكو، وذلك بناءً على توصية من هيئة تحكيم دولية مؤلفة من مهنيين في مجال التعليم.

وجدير بالذكر أن الجائزة أنشئت في عام 2009 بتمويل سخي من قِبل الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم (دبي) وتُمنح مرة كل سنتين لمشاريع لها اسهامات متميزة فيما يخص تحسين جودة التعليم والتعلم، ولاسيما في البلدان النامية أو في إطار المجتمعات المهمشة والمحرومة.