«إيلاف» من لندن: انطلقت في العاصمة الكازاخستانية أستانا جولة جديدة من المحادثات حول سوريا بين ما ُيعرف بالدول الضامنة تركيا، روسيا، إيران وذلك بعد مضي ثلاثة أشهر على اختتام الجولة الثامنة من تلك المحادثات في ظل غياب وفدي النظام والمعارضة وستيفان ميستورا الموفد الأممي.
قال فاتح حسون القيادي في وفد استانا للفصائل العسكرية المعارضة للنظام السوري في تصريح خَص به " إيلاف" " بالنسبة لنا كفصائل عسكرية لسنا موجودين في مباحثات أستانا الْيَوْم كون الطرف المقابل لنا في المفاوضات، وهو النظام، غير موجود".
وأشار الى أن " المباحثات الجارية هي بين الدول الضامنة في "مباحثات الأستانا "لمناقشة عدد من الملفات التي تحتاج لتدخلهم الحثيث لإنتقالها للتنفيذ".
وأكد حسون " أنه كون تركيا موجودة وهي الضامن لفصائل الثورة السورية، فهذا لا يعني غيابنا حيث يتم التنسيق الدائم معها حول مجمل القضايا والملفات المطروحة ، وبالتأكيد ستضعنا بصورة ما يتم التوصل إليه كما هي عادتها" .
وأضاف مجددا "سيتم إعلامنا من قبل الضامن التركي بالتأكيد بما تم التوصل له".
وبدأت الجولة بلقاء اللجان التقنية للدول الثلاث الضامنة لمحادثات أستانا ووفد تقني من الأمم المتحدة، ولم يشارك فيها أي من ممثلي النظام أو المعارضة .
وكان اللقاء هو لقاء تمهيدي لاجتماع يضم وزراء خارجية الدول الثلاث في ظل غياب الموفد الدولي ستيفان ديميستورا الذي يعاني من أزمة صحية وينوب عنه نائبه رمزي عز الدين رمزي.
وتضمنت لقاءات اللجان التقنية للدول الضامنة عقد أول اجتماع لمجموعة العمل حول المعتقلين والمختطفين في سوريا، ومناقشة مناطق "تخفيف التصعيد" خاصة في إدلب والغوطة الشرقية بحسب مصادر متطابقة.
وتضمنت اللقاءات مناقشة "اللجنة الدستورية" التي أفرزها "مؤتمر الحوار السوري" (سوتشي) الذي دعت إليه روسيا وعقدته في كانون الثاني الماضي في مدينة سوتشي الروسية دون أن يكشف عن أي تفاصيل.
واختتمت الجولة الثامنة من محادثات أستانا أواخر كانون الأول من العام الفائت، باتفاق الدول الضامنة على تشكيل مجموعة عمل من أجل المعتقلين.
وشهدت الساحة السورية منذ اختتام الجولة الثامنة من محادثات أستانا تطورات كبيرة أبرزها الخروقات المستمرة لروسيا وقوات النظام في مناطق "تخفيف التصعيد" المتفق عليها، وخاصة الحملة العسكرية الكثيفة التي يقومان بها على الغوطة الشرقية في ريف دمشق إضافة لتقدمهما جنوب وشرق إدلب، وقصف العديد من المناطق السورية ووقوع الاف المدنيين.
التعليقات