بيروت: وصلت الحافلات التي تقلّ مقاتلين معارضين ومدنيين تم إجلاؤهم من حرستا في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، إلى محافظة إدلب في شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي أول عملية إجلاء من الغوطة الشرقية، خرج الثلاثاء 1580 شخصاً بينهم أكثر من 400 مقاتل من حركة أحرار الشام. وكان مراسل لوكالة فرانس برس شاهد في منطقة قلعة المضيق في محافظة حماة والتي تشكل نقطة عبور بين مناطق سيطرة قوات النظام ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة، حافلات تقلّ مقاتلين ومدنيين تجمع حولها عناصر من الدفاع المدني التابع للمعارضة والهلال الأحمر السوري.

وقال مراسل وكالة فرانس برس إنه لم يُسمح للمقاتلين بدخول مخيم في قرية معرّة الاخوان في ريف إدلب الشمالي، لأنه مخصص للمدنيين فيما دخلت عوائلهم فقط.

وفي عمليات إجلاء سابقة، انتقلت أعداد كبيرة من المدنيين والمقاتلين الذين تم إخراجهم من مناطقهم إلى مخيمات في ادلب، ومنهم من بقي فيها ومنهم من غادرها لاحقا. ويختار بعض المقاتلين ترك السلاح فيما ينضم آخرون إلى فصائل متواجدة في المنطقة.

وخلال سنوات النزاع، شهدت مناطق سورية عدة بينها مدن وبلدات قرب دمشق عمليات إجلاء لآلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين بموجب اتفاقات مع القوات الحكومية إثر حصار وهجوم عنيف، أبرزها الأحياء الشرقية في مدينة حلب في نهاية العام 2016.

وتشنّ قوات النظام منذ 18 شباط/فبراير هجوما عنيفا على الغوطة الشرقية بدأ بقصف عنيف ترافق لاحقا مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من ثمانين في المئة من هذه المنطقة التي تتعرض منذ 2012 لحصار وقصف جوي منتظم تسبب بمقتل الآلاف.