أعلنت هيئة المساءلة العراقية لاجتثاث البعث اليوم عن رفض طلبات 374 مرشحًا للانتخابات البرلمانية المقبلة لشمولهم بالاجتثاث.. فيما قالت وزارة الصحة إنها عثرت على رفات 158 شخصًا من ضحايا مجزرة سبايكر لتنظيم داعش.
إيلاف: قالت الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة "لاجتثاث البعث" الاثنين إنها أنهت عملية تدقيق اسماء المرشحين لمجلس النواب العراقي لعام 2018، والبالغ عددهم 7367 مرشحًا. واضافت الهيئة ان عدد المرشحين للانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 12 مايو &المقبل، والمرسلة أسماؤهم من قبل المفوضية العليا للانتخابات، بلغ 7367 اسماً، وقررت منع ترشيح 374 منهم لشمولهم بإجراءاتها. فيما بلغ عدد الذين تم استدعاؤهم 682 مرشحاً تمت مقابلة 582 منهم، في حين تم إبلاغ مفوضية الانتخابات بشمول الذين لم يحضروا للمقابلة باجراءات الهيئة، وذلك لعدم مراجعتهم.
واوضحت الهيئة ان عدد الطعون التمييزية الواردة اليها لغاية اليوم بلغت 95 طعناً &منها 23 طعنا مقبولا بينما تم رفض باقي الطعون لشمول أصحابها بقانون المساءلة والعدالة. اما الذين لم تشملهم إجراءات المساءلة والعدالة فقد بلغ عددهم لغاية اليوم 6898 مرشحا.
علاوي حذر من حريق سياسي بسبب اجراءات الاجتثاث
وحذر زعيم حزب الوفاق نائب الرئيس العراقي اياد علاوي في الاسبوع الماضي من "حريق سياسي كبير" بسبب قرارات الاجتثاث التي شملت عدداً من مرشحي الائتلاف الانتخابي الذي يتزعمه، معتبرا أن إجراءات الهيئة لا ترتبط بمفهوم العدالة بأي شكل كان بالقدر التي هي أداة مصممة لإزاحة المنافسين السياسيين والثأر من القوى الوطنية المقاومة للنهج الطائفي والفساد.&
لكن الهيئة ردت على اتهامات حركة الوفاق بالقول إن إجراءاتها جزء من مهامها المنوطة بها والمنصوص عليها في المادة (135) من الدستور العراقي، والتي أقرها البرلمان العراقي في تشريعه لقانون رقم 10 لعام 2008.
يشار إلى أن هيئة المساءلة والعدالة هي وريثة هيئة "اجتثاث البعث" التي أنشئت بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 لملاحقة رموز نظام صدام حسين واجتثاثهم من مؤسسات الدولة مع أقاربهم حيث شملت إجراءات الهيئة عشرات الآلاف من المسؤولين والموظفين والضباط والمنتسبين الذين كانوا يعملون في الأجهزة الأمنية الخاصة السابقة.
العثور على رفات 158 من ضحايا جريمة سبايكر
لعلن في بغداد اليوم عن العثور على رفات 158 شخصا لضحايا جريمة سيايكر التي اعدم تنظيم داعش فيها 1700 طالب بمدرسة للقوة الجوية العراقية في مدينة تكريت منتصف عام 2014.
وقال مدير عام دائرة الطب العدلي في وزارة الصحة زيد علي عباس ان الملاكات الطبية تمكنت من العثورعلى 158 متوفى من ضحايا مجزرة سبايكر من الموقع 15 داخل منطقة القصور الرئاسية بمدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (125 كم شمال غرب بغداد).
وقال عباس في تصرح صحافي ان فريقا من الملاكات الطبية والصحية وبالتعاون والتنسيق مع مؤسسة الشهداء استخرج 158 رفاتا لضحايا مجزرة سبايكر ليصبح العدد الكلي للحالات لمرفوعه &1153ضحية.. موضحا ان دائرة الطب العدلي مستمرة في إجراء المطابقات الخاصة بالحمض النووي لبقية الجثامين وان عمليات البحث لا تزال جارية للعثور على بقية المقابر.
وأضاف المسؤول الصحي ان الفريق المشترك عثر على مقبرة جماعية اخرى داخل مجمع القصور الرئاسية سيتم العمل عليها تباعا، وتضم مجموعة اخرى من ضحايا قاعدة سبايكر ضمن حدود المنطقة بعد اكمال الاجراءات القانونية للعمل.. مشيرا الى ان غالبية هولاء الضحايا كانت طلابا بقاعدة سبايكر الجوية.
يشار الى ان دائرة الطب العدلي كانت قد قامت بتسليم رفت 704 من ضحايا مجزرة سبايكر الى ذويهم بعد اكمال جميع الفحوصات المختبرية لهم بعد اتمام استخراجهم من مجمع القصورالرئاسية.
جريمة سبايكر هي مجزرة جرت بعد أسر طلاب القوة الجوية في قاعدة سبايكر الجوية من العراقيين في &12 يونيو عام 2014 بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة تكريت بعد يوم واحد من سيطرته &على مدينة الموصل، حيث اسروا حوالى الفي طالب وقادوهم الى مجمع القصور الرئاسية في المدينة، وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص، ودفنوا بعضا منهم، وهم أحياء.
وقد نجح بعض الطلاب العراقيين في الهروب من المجزرة إلى ناحية العلم التي كانت صامدة آنذآك، ولم تسقط بيد تنظيم داعش، حيث إستقبلتهم قبيلة الجبور في هذه الناحية، والتي يفصلها نهر دجلة عن تكريت وأمّنت لهم عجلات ومستمسكات للهرب من سيطرات التنظيم كما هرب بعضهم بطرق أخرى.
وكان العبادي قد اعلن في 31 مارس عام 2015 أن القوات العراقية سيطرت على مدينة تكريت. وقال إن القوات العراقية دخلت إلى وسط تكريت ورفعت العلم العراقي فوق مبنى المحافظة، مشيرا إلى أنها تقوم بتطهير باقي أطراف وأجزاء المحافظة لأن مقاتلي داعش يلغمون المنازل والمباني الحكومية في كل منطقة ينسحبون منها. واضاف "استطاعت قواتنا الجوية وطيران الجيش إضافة إلى طيران التحالف مساعدة القوات العراقية في توجيه ضربات موجعة إلى مقاتلي داعش".
وفي 24 سبتمبر عام 2016 اعلن محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري أن القوات الحكومية تمكنت من تحرير المحافظة بالكامل من قبضة داعش، وذلك بعد انتزاع آخر معاقله هناك في ناحية الزوية في جنوب قضاء الشرقاط.
&
التعليقات