أنقرة: حضّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرغيزستان على اتخاذ موقف أقوى ضد جماعة الداعية فتح الله غولن المتهمة بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016، وذلك خلال زيارة قام بها الرئيس القرغيزي سورونباي جينبيكوف الى أنقرة الاثنين في محاولة لتهدئة العلاقات المتوترة بين البلدين.
وكانت العلاقات بين أنقرة وبشكيك تدهورت في ظل حكم الرئيس السابق ألماز بك اتامباييف، الذي تتهمه تركيا بالفشل في اتخاذ موقف صلب ضد الجماعة التابعة للداعية غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة.
وتتهم تركيا غولن بالتخطيط للانقلاب العسكري، الذي تم احباطه ضد أردوغان، اضافة الى تزعمه جماعة ارهابية تدعوها أنقرة "منظمة فتح الله الارهابية" او "فيتو"، وهو ما ينفيه الداعية الاسلامي بشدة.
لم تكتف جماعة غولن ببناء تأثير كبير لها من خلال شبكاتها التربوية في تركيا فقط، انما تعدى ذلك الى الخارج، وخاصة في أفريقيا والبلقان ودول آسيا الوسطى، مثل قرغيزستان.
وقال أردوغان "لقد أوضحنا توقعاتنا من قيرغيزستان في الحرب ضد فيتو"، وذلك بعد محادثات مع جينبيكوف في القصر الرئاسي في أنقرة.
وأكد الرئيس التركي ايضا تحذيرات أنقرة السابقة بأن جماعة غولن قادرة على شن افعال مشابهة ضد قرغيزستان، كما فعلت في تركيا في يوليو 2016.
وقال أردوغان "إنها منظمة تمتلك القدرة على القيام بالشيء نفسه ضد قرغيزستان غدا، كما فعلت بنا اليوم". واضاف "أعتقد (ان الرئيس القرغيزي) سيتصرف بدهاء أكبر ويتخذ الاجراءات المطلوبة بشكل أسرع".
وقال ملمّحًا الى التوتر تحت حكم أتامباييف "زيارة أخي العزيز سوف تساهم بفتح صفحة جديدة في العلاقات القرغيزية التركية". وجينبيكوف الذي اختاره اتامباييف ليكون خليفته تولى الرئاسة في اواخر العام الماضي بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى.
خلال المحاولة الانقلابية في تركيا ذكر الاعلام التركي ان مؤسسة غولن تدير 28 مدرسة في قرغيزستان من المراحل الابتدائية حتى الجامعية.
لاحقًا أغضبت أنقرة بشكيك بالقول إن مناصري غولن تسللوا الى مؤسساتها، وقد يقومون بانقلاب هناك. وبعد عامين على الانقلاب لا تزال تركيا مستمرة بالضغط لاستئصال تأثير غولن في تركيا وخارجها.
التعليقات