«إيلاف» من لندن: في خضم التوتر السائد بالمنطقة بسبب التهديدات الاميركية بضرب سوريا ووسط التخوف وشد الاعصاب وتضارب الانباء والتحليلات والتمنيات حول الضربة الاميركية المحتملة مصدر من البيت الابيض يؤكد لايلاف ان الرئيس الاميركي حسم امر الضربة ويستمع لاراء الامنيين والعسكريين حول الوسائل والاهداف وحجم الضربة.

"النقاشات الاميركية الداخلية بين البيت الابيض والبنتاغون هي حول حجم الضربة المحتملة في سوريا واهدافها والتصورات لتبعاتها", هذا ما قاله مصدر كبير في البيت الابيض لايلاف. واضاف المصدر ان النقاشات في مثل هذه الامور طبيعية ولا تدل على اي شرخ في الموقف الاميركي فهناك الجيش ووزارة الدفاع التي تقدم السيناريوهات والاهداف وطرق العمل العسكرية وغيرها وهناك البيت الابيض بقيادة الرئيس وهو القائد الاعلى للجيش الذي يستمع لكل الاراء والمواقف وبالتالي قراره يلزم الجميع. واستطرد المصدر قائلا ان الرئيس ترمب مصر على ان يدفع من استعمل السلاح الكيماوي الثمن وايضا يريد ان تتحمل روسيا مسؤوليتها عن اعمال النظام الاخيرة بما يتعلق بالاسلحة غير التقليدية, خاصة وان روسيا كانت تعهدت ان النظام تخلص من كل اسلحته الكيماوية.

وفي ذات السياق قال مسؤول اميركي يخدم في الشرق الاوسط ان المباحثات الحثيثة والسرية التي اجراها مسؤولون امنيون روس واميركيون حول النزاع بسوريا فشلت الليلة الماضية بسبب ما وصفه المسؤول باصرار البيت الابيض على موقفه من ضرورة معاقبة النظام السوري وانهاء التواجد الايراني العسكري في سوريا من ناحية اخرى. واضاف المصدر ان الولايات المتحدة تقوم بالتنسيق مع الحلفاء في اوروبا وفي الشرق الاوسط وان اي ضربة عسكرية ستتم بموافقة التحالف الذي يعمل البيت الابيض على اقامته لهذا الغرض وردا على سؤال حول مستقبل سوريا والدور الاميركي بعد تصريح الرئيس ترمب حول الانسحاب من سوريا قال المصدر ان الامر ليس واردا في هذه المرحلة خاصة في ظل التطورات الاخيرة واضاف : " نحن نعمل مع حلفاءنا العرب والاوروبيين على صياغة مسار لاعادة الهدوء والسلم لسوريا بما يتماشى مع القرارات الدولية ومسار جنيف " وعن امكانية تقسيم سوريا قال المصدر ان كل شيء باوانه, وان فكرة الفدرالية مطروحة ايضا على الطاولة.