أسامة مهدي: اعلن الزعيم السياسي العراقي اياد علاوي انطلاق الحملة الانتحابية لتحالفه "الوطنية" مشيرا الى ان الممارسات السياسية في بلده قد اوصلته الى حافة هاوية سحيقة حتى اصبح التدخل الخارجي في شؤونه هو القاعدة وليس الاستثناء، موضحا ان المشروع السياسي لهذا التحالف هو انقاذي لكل مكونات العراقيين.

جاء ذلك خلال اعلان نائب الرئيس العراقي اياد علاوي اطلاق الحملة الانتخابية لتحالفه "الوطنية" رسميا في بغداد الاحد مشيرا الى ان "ألممارساتُ السياسية السابقةُ قد أسهمت في إيصالِ العراقِ الى حافةِ هاويةٍ سحيقةٍ ومدمرةٍ بسبب أعتمادِ المحاصصةِ الطائفيةِ والتهميشُ والاقصاءُ والفسادُ والاجتثاث المسيس مما أدى الى اصابةِ العمليةِ السياسيةِ بالخلل في أجواءٍ خطيرةٍ للغاية وسط تفاقم الازماتِ المتسارعةِ في العراق أدت للأسف الى ان يكونَ التدخلُ في بلادنا من قِبَلِ الدول هو القاعدةُ وليس الأستثناء بسبب الوهنِ والضعفِ الذي أصاب العراق".

مخاطر تهدد العراق

واضاف علاوي انه وإزاء هذهِ المخاطر والتي باتت تهددُ وجودَ العراق "لم نستطع ان نقفَ مكتوفي الأيدي لذلك قررنا تجديدَ الأنطلاقِ بمشروعِنا الذي تبنيناهُ وبنيناه على أساسِ الوطنِ والمواطنةِ مشروعاً لكل العراقيين، متمثلاً في أهدافِ وعزمِ أئتلاف الوطنيةِ الذي يُجسدُ بحقٍ وحقيقةٍ التنوعَ العراقي والذي يشكلُ عاملَ قوةٍ ورِفعهَ وليس عاملَ ضعفٍ وتراجعٍ واقتتال كما هو الحال".

وبيّن علاوي ان ائتلافه "يرتكزَ على مشروع إنقاذيُ كبير لكل شرائحِ المجتمع العراقي دون استثناء وان يكونَ الشبابُ والنساءُ والمهنيينَ وقوى الشعبِ العامل تركيباتهُ الاساسية وذلك بهدفِ إعادةِ بناء العمليةِ السياسيةِ على الأسس الصحيحة بتجاوزِ الطائفية السياسيةِ والغاءِ المحاصصة والإقصاءِ والتهميش ونقلُ الأجتثاثِ الى القضاء العادل وأغلاقُ هذا الملفِ المسيس.

واكد علاوي ان الائتلاف لن يسكت او يسمحَ ان يحصلَ ما حصلَ في انتخابات عام 2010 من التفافٍ على إرادةِ شعبنا العراقي عندما صوت لنا بالأغلبية، لكن ارادةَ الشعب أُجهِضت انذاك من قِبل دولٍ من الخارج والجوار ومن تعاون معها داخلَ العراق" في اشارة الى فوز تحالفه الانتخابي "العراقية" في تلك الانتخابات ثم منحت لتحالف انشأه الايرانيون يضم القوى الشيعية المشاركة في السباق الانتخابي تحت مسمى التحالف الوطني الشيعي وتولى رئاسة الحكومة بدل علاوي نتيجة ذلك نوري المالكي.

وانطلقت في عموم العراق امس السبت الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 12 من اشهر المقبل حيث بدأ 6986 مرشحا الاعلان عن برامجهم الانتخابية وسط تحذيرات للممفوضة العليا للانتخابات من دعايات تثير النعرات الطائفية أو القومية أو الدينية أو القبلية أو الاقليمية او وممارسة الضغط او الاكراه أو منح مكاسب مادية ومعنوية بقصد التأثير في نتائج الاقتراع.


وشدد على ضرورة التزام معايير التنافس الانتخابي الشريف بعيداً عن محاولات التسقيط والتشويه التي تعمد اليها بعض الجهات. واكد على اهمية ان تاخذ مفوضية الانتخابات دورها في استكمال الاجراءات اللازمة لضمان نزاهة العملية الانتخابية ومراقبة الحملات الدعائية وضرورة اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق الخروقات والمخالفات التي قد تحصل في العملية الانتخابية والدعوة للابتعاد عن الاسفاف والالتزام باسس التنافس الشريف والموضوعي.

ودعا علاوي الشعب العراقي في الختام الى دعمِ ومساندةِ إئتلاف الوطنية ومرشحيها من النساء والرجال والشباب ... ومراقبته لتحقيقِ الدولةِ المنشودةِ التي لايكونُ فيها شخصٌ افضل من الآخر ويكون الكل متساوين في بلدٍ يرعى أبناءه من دون تمييز ومحاصصة ويحققُ الامنَ والكرامةَ والرفاهيةَ لكلِ مواطن وينطلقُ الى الامام لبناءِ السلام والاستقرارِ في المنطقة.

ائتلاف الوطنية يضم 16 مكونا سياسيا

ويضم تحالف الوطنية 16 مكونا سياسيا هي حزب الوفاق الوطني بزعام اياد علاوي والتجمع المدني للإصلاح لرئيس البرلمان سليم الجبوري وتجمع نهضة جيل لاكرم العساف ووطني أولا برئاسة يحيى احمد فرج والمشروع الوطني العراقي جمال الضاري والجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك.

وحزب العروبيون لصائب عبدالجبار مهدي وحزب العمل والوفاء لكريم عفتان الجميلي وباب العرب لوصفي عاصي العبيدي وحزب العراق للإصلاح لفاضل جاسم محمد وحزب الخيار العربي لعبدالكريم عبطان وجبهة الوحدة الوطنية لفارس خلف وحزب المسار المدني لمثنى عبدالصمد وجبهة النهضة والإصلاح العراقية لعويد الجحيشي اضافة الى حزب التقدم المدني الحر لفلاح الزيدان و احرار الفرات عبدالله عطا الله احمد.

واعلنت المفوضية العراقية العليا للانتخابات مصادقتها على ترشح 6986 شخصا بينهم 2014 مرشحة من الاناث للانتخابات البرلمانية العامة المقررة في 12 من الشهر المقبل فيما تم رفض ترشيح 337 شخصا لشمولهم بإجراءات هيئة المساءلة لاحتثاث البعث.

ويقل عدد مرشحي انتخابات عام 2018 عنه عام 2014 الماضية حيث تخطى العدد انذاك تسعة آلاف مرشح، فيما اعلنت مفوضية الانتخابات عن تسجيل 88 قائمة انتخابية و205 كيانات سياسية و27 تحالفا انتخابياً لخوض السباق الانتخابي المقبل.