«إيلاف» من لندن: بدأ وزير الدفاع الايراني العميد أمير حاتمي صباح اليوم زيارة الى العاصمة بغداد لبحث تداعيات الضربات الغربية الاخيرة على سوريا وتطوير العلاقات العسكرية والسياسية العراقية الايرانية.
وقد استقبل العميد حاتمي بمطار بغداد الدولي الاربعاء الفريق الركن محمد جواد الامين العام لوزارة الدفاع العراقية فيما ستتم مراسم الاستقبال الرسمي للوزير في مقر وزارة الدفاع العراقية حيث سيجتمع مع نظيره العراقي عرفان الحيالي وكبار المسؤولين العراقيين خلال زيارته التي تستغرق يومان.
وقال العميد حاتمي لدى وصوله الى بغداد ان "الهدف من الزيارة هو تطوير التعاون العسكري والامني بين البلدين وكذلك بحث التطورات الاخيرة في المنطقة والهجوم الصاروخي الاخير على سوريا".. كما بارك بالانتصارات التي حققها الشعب والحكومة العراقية كما نقلت عنه وسائل اعلام ايرانية تابعتها “إيلاف".
وتأتي الزيارة بعد خمسة ايام من هجوم صاروخي اميركي بريطاني فرنسي تعرضت لها مواقع ومنشآت عسكرية بينها كيمياوية في سوريا حليفة ايران التي تتواجد قواتها ومليشيات عراقية ولبنانية مدعومة منها هناك.
وتختلف المواقف العراقية والايرانية من الاستهداف الغربي لسوريا حيث اشارت معلومات الى ان بغداد قد رفضت وساطة ايرانية لنقل الطائرات الحربية السورية الى العراق للاحتفاظ بها وذلك قبيل تنفيذ الضربة الغربية.
وتباينت هذه المواقف العراقية والايرانية من الضربة الغربية حيث اتخذ العراق موقفا محايدا منها ونأى بنفسه عنها مؤكدا أنه ليس طرفا في الصراع الدائر بسوريا داعيا الى إيجاد حل سياسي له وتحقيق الاستقرار في المنطقة مشيرا الى ان تركيز بلاده منصب حاليا على القضاء على البيئة المساعدة لبقاء تنظيم داعش في الأراضي السورية القريبة من حدودها .
واشار سعد الحديثي المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى ان سياسات بلاده في علاقاتها الخارجية قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وأضاف أن التدخلات الخارجية في سوريا أسهمت إلى حد كبير في تفاقم الأوضاع هناك.. موضحا ان أن تركيز بلاده منصب بشكل أساسي حاليا على القضاء على البيئة المساعدة لبقاء تنظيم داعش في الأراضي السورية القريبة من حدودها .
وعلى العكس من ذلك فقد دانت ايران الضربات بشدة معتبرة انها خرق للقوانين الدولية ومحذرة من تبعاتها واثارها الاقليمة والدولية وتجاهل للسيادة سوريا ووحدة أراضيها. وقالت وزارة الخارجية الايرانية انه مما لا شك فيه أن الولايات المتحدة وحلفائها الذين، على الرغم من عدم وجود أي دليل وإجراء ثبت قبل التعليق النهائي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضد سوريا الا انهم قاموا بالعدوان مؤكدة ان عليهم تحمل مسؤولية عواقب ونتائج المغامرة التي قاموا بها.
يشار الى ان وصول وزير الدفاع الايراني الى بغداد يأتي متزامنا مع انطلاق مراسم الاحتفال بیوم الجیش الایراني صباح الاربعاء بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني وكبار قادة الجيش في ايران وذلك في جوار مرقد مؤسس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الخمیني .
التعليقات