أصيلة: أسدل الستار امس في مدينة أصيلة (شمال المغرب) عن فعاليات الدورة الثالثة لورش "ربيعيات الفن" التي تنظم في إطار الأنشطة السنوية لموسم أصيلة الثقافي الدولي، بمشاركة عدد من ألمع الفنانين التشكيليين المغاربة والعرب والأجانب.
وساهم في الورش 10 فنانين تشكيليين ينتمون إلى المغرب والبحرين وإسبانيا، ويمثل المغرب ثلة من التشكيليين من بينهم سناء السرغيني، محمد عنزاوي، و مليكة اكزناي، و نور الدين شاطر، و أحمد بن سماعيل ، وعبد القادر المليحي، وسهيل بنعزوز والممثلة والتشكيلية أمال الأطرش والفنانة البحرينية لبنى الأمين، ومارتا دي بابلوس من إسبانيا.
وقالت سناء السرغيني المشرفة على ورش "ربيعيات الفن" لـ"إيلاف المغرب" إن النشاط هو امتداد لتشجيع الموسم الثقافي الدولي لأصيلة منذ انطلاقه للفن التشكيلي، حيث دأب موسم أصيلة على استضافة ألمع التشكيليين المغاربة والعَرَب، ومن كل بقاع العالم ليبرز التنوّع في إبداع الثقافات المختلفة ،ويغني زوار أصيلة بأحدث الأفكار والتقنيات الجديدة في مجال التشكيل، وكذا تحقيق التوازن الفني الذي التزم موسم أصيلة بتحقيقه.
وبخصوص موضوع اللوحات، أوضحت السرغيني أن موضوع اللوحات التي ستعرض صيف هذه السنة خلال الدورة الأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي ليس موحداً، لكن ما يجمع بين اللوحات هو أن ورشة "ربيعيات الفن" انطلقت في فصل الربيع حيث توجد مدينة أصيلة في أبهى حللها ، فهي فترك شكلت إلهاماً للفنانين التشكيليين المشاركين، حيث فرضت المدينة على كل فنان ألوانها الخاصّة وأضواءها رغم أنه في العادة لكل فنان ألوانه الخاصة به لكن أصيلة خلقت الاختلاف في هذا الورش.
ومن مميزات ورش هذه السنة، تضيف السرغيني، انه تم فيه إنجاز عمل مشترك لكافة الفنانين المشاركين، يعبرون فيه عن حبهم لأصيلة وروحها وشغفهم بهذا الفضاء الفني الجميل، خاصّة أن معظمهم من أبناء أصيلة، وعاشوا أجواءها منذ الصغر في حين أن بقية الفنانين رغم انتمائهم لمدن ودول أخرى فإن لهم عشقاً خاصاً للمدينة.
و أشادت السرغيني بالإنجاز الذي حققه معرض ربيعيات في الموسمين الماضين، إذ جرت العادة أن ينطلق المعرض مباشرة مع انطلاق الموسم الثقافي لكن في العامين الماضيين عكفوا على فتحه في فصل الربيع أي قبل الموسم بشهور حتى يتسنى للفنانين عيش أجواء أصيلة مختلفة عن الصيف.
جدير بالذكر أن ورش "ربيعيات الفن" يعد مناسبة لشباب المدينة من هواة الفن التشكيلي لصقل مواهبهم والاحتكاك بألمع فناني العالم.
التعليقات