«إيلاف» من واشنطن: قال مسؤولون أميركيون الأربعاء، إنهم يعتقدون أن إسرائيل تتأهب لحربها الأولى والمباشرة مع إيران، ورأوا أن الضربات التي وجهتها الدولة العبرية لمواقع إيرانية بالقرب من مدينة حماة السورية الأحد وقتلت أكثر من عشرين جندياً إيرانيا بينهم قائدهم، هي مؤشر على بداية للحرب المحتملة، التي يخشى أن تمتد إلى خارج الأراضي السورية.
وكانت وسائل إعلام أميركية كبرى الأربعاء بينها وكالة بلومبرغ ومحطتا السي إن إن وأن بي سي، لاحظت في تحليلات نشرتها إن كل المؤشرات تدعم اندلاع الحرب المباشرة في وقت قريب، وكان وزير الدفاع جيمس ماتس قال لأعضاء في الكونجرس الأسبوع الماضي إن اندلاع حرب بين الدولتين قد يحدث في أي لحظة.
و مرر الكنيست الإسرائيلي مطلع الأسبوع الجاري تشريعاً يسمح لرئيس الوزراء ووزير الدفاع بشن حرب دون الحاجة لموافقة السلطة التشريعية، في خطوة أحدثت غضباً عارماً في الدولة العبرية ووصفها محللون بـ “المجنونة”.
ولاحظت صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء، إن هذه الخطوة تزيد من احتمالية الحرب بين إسرائيل وإيران.
ونقلت محطة أن بي سي نيوز الأربعاء عن مسؤول اميركي وصفته بالكبير قوله “أن العالم كله ينتظر الحرب المحتملة بين اسرائيل وايران في سوريا، ويضعها في أعلى أولوياته”.
ونقلت عن ثلاثة مسؤولين أميركيين آخرين قولهم إن مقاتلات إسرائيلية من طراز أف -15 ضربت مدينة حماة بعد أن نقلت إيران أسلحة إلى قاعدة اللواء 47 الإيراني.
وذكر هؤلاء أن قائد اللواء قتل إضافة إلى نحو عشرين من الجنود ، فيما جُرح ثلاثون آخرون.
ولاحظ المسؤولون الأميركيون “أن قلق إسرائيل يزداد من نفوذ إيران في سوريا المجاورة ، ففي الوقت الذي تدير روسيا الحرب الجوية لدعم نظام الأسد، فإن إيران تدير الآن الحرب البرية ، وتجود قوات من جيشها في القواعد الرئيسية كافة سواءاً تلك التي تتبع لنظام الأسد أو روسيا”.
وذكر هؤلاء أنه خلال الأسبوعين الماضيين ، قامت إيران بزيادة رحلات الشحنات العسكرية إلى سوريا ، مزودة بأسلحة وإمدادات إضافية مثل الأسلحة الصغيرة والذخيرة وصواريخ أرض جو التي يعتقد مسؤولان أمريكيان أنها تهدف إلى دعم القوات البرية الإيرانية.
وكان وزير الدفاع الأميركي قال إن بلاده زادت من عمليات الاستطلاع لرصد التحركات العسكرية الإيرانية ونقلها للأسلحة التي زادات إلى سوريا، معتقداً أنه لا يرى سبباً آخرى لهذا النشاط المتنامي سوى الاستعداد لماهجمة إسرائيل إذا ما قامت الأخيرة بضرب مواقع لطهران أو حلفائها في سوريا.
التعليقات