نصر المجالي: شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على ضرورة التصدي لإيران حتى لو أدى ذلك لاندلاع حرب بين الطرفين، مؤكدا أهمية لقائه المقبل في موسكو مع الرئيس الروسي بوتين يوم 9 مايو في هذا السياق.

وقال نتانياهو، في مستهل اجتماع وزاري أسبوعي، اليوم الأحد، أنه "من الأفضل بالنسبة لإسرائيل التصدي لإيران قبل أن يصبح هذا الأمر ضروريا"، محذرا من أن الشعوب التي لم تكن مستعدة للتصدي في الوقت المناسب للعدوان القاتل الموجه ضدها دفعت لاحقا ثمنا أبهظ بكثير.

وأكد رئيس الوزراء: إننا مصممون على صد العدوان الإيراني ضدنا في مهده، حتى لو كان هذا ينطوي على صراع، وعاجلا أفضل من آجلا.

وكان الكرملين أعلن أن نتانياهو سوف يصل في 9 مايو الجاري إلى موسكو بزيارة رسمية، حيث سيجري مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

عرض عسكري

وأكدت الرئاسة الروسية أن نتانياهو مدعو لحضور العرض العسكري الذي سيقام في موسكو بمناسبة الذكرى السنوية الـ73 للانتصار على النازية في الحرب الوطنية العظمى. ولم يكشف بيان الكرملين عن المواضيع المطروحة على أجندة المفاوضات المقبلة بين الزعيمين.

وإلى ذلك، حمّل نتانياهو الحرس الثوري الإيراني المسؤولية عن "نقل أسلحة متقدمة إلى سوريا على مدار الأشهر الأخيرة بغية ضرب إسرائيل في الجبهتين الأمامية والداخلية" على حد سواء، وخاصة "باستخدام طائرات مسيرة هجومية وصواريخ أرض-أرض ومنظومات دفاع جوي تهدد الطائرات الإسرائيلية".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بلاده لا تسعى إلى التصعيد، لكنها مستعدة لأي سيناريو محتمل وتحافظ على حرية العمل الكاملة في الدفاع عن نفسها.

وتطرق نتانياهو إلى لقائه المقرر مع الرئيس الروسي في موسكو يوم 9 مايو الجاري، مشيرا إلى "الأهمية الخاصة" لهذه القمة في ظل تطورات الأحداث وتصرفات إيران في سوريا.

وخلص إلى القول: جميع لقاءاتنا مهمة ولكن اللقاء الذي سيعقد هذا الأسبوع مع بوتين يحمل في طياته أهمية خاصة في ضوء الجهود الإيرانية المتزايدة للتموضع عسكريا في سوريا ضد إسرائيل.