نصر المجالي: تكريمًا لأمير دولة الكويت الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أعلنت جامعة الدول العربیة عقد ملتقى السلام تحت عنوان "رجل السلام .. قائد العمل الإنساني"، وذلك یوم الأحد المقبل، بحضور الأمین العام للجامعة أحمد أبوالغیط.

وقال مدیر إدارة الثقافة بالجامعة العربیة الدكتور محمد الھاجري، إن الملتقى یقام تحت رعایة الأمانة العامة للجامعة وبمبادرة من معھد المرأة للتنمیة والسلام بدولة الكویت ویھدف إلى تكریم الأمیر الشیخ صباح الأحمد الجابرالصباح على دوره الرائد في العمل الإنساني وعملیة السلام.

وأضاف أن فعالیات الحفل تتضمن ندوة خاصة یتم خلالھا استعراض تجربة دولة الكویت ودور سمو أمیر البلاد في دعم خطوات السلام وشیوعه في العالم.

شخصيات ومنظمات 

وأوضح أن الملتقى سیشھد مشاركة سفراء الدول العربیة بالقاھرة وعدد من الشخصیات العربیة والكویتیة والمنظمات الدولیة والإقلیمیة والعربیة إضافة إلى منظمات المجتمع المدني العربیة والدولیة وأصحاب الخبرات في مجال المسؤولیة المجتمعیة إلى جانب وسائل الإعلام المختلفة.

وذكر الھاجري أن الملتقى یأتي في إطار حرص الأمانة العامة للجامعة على تعزیز دور منظمات ومؤسسات المجتمع المدني العربیة وتعاونھا معھا، مشیرًا إلى الدور الذي یقوم به معھد المرأة للتنمیة والسلام بدولة الكویت لنشر ثقافة السلام والتنمیة وتعزیز دور المرأة وحقوق الإنسان.

وكانت هيئة الأمم المحدة كرمت الشيخ صباح الاحمد، كقائد للعمل الإنساني في احتفال أقامه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم 9 سبتمبر 2014 وذلك تقديرا لجهوده واسهاماته ودعمه المتواصل للعمليات الانسانية للامم المتحدة للحفاظ على الارواح وتخفيف المعاناة حول العالم.

أقدم الزعماء 

يذكر أن أمير الكويت يعتبر من أقدم الرؤساء والزعماء الذين شغلوا مناصب سياسية عدة ومنها وزير الخارجية، ما منحه خبرة كبيرة وكمًّا هائلاً من العلاقات والصداقات التي استثمرها في حل الكثير من القضايا. 

وخلال سنوات حكمه وما قبلها كعميد للدبلوماسية الكويتية، فإن الشيخ صباح تدخل في حل الكثير من الخلافات السابقة على المستوى العربي سعياً لرأب الصدع بين الأشقاء.

كما أن الشيخ صباح الأحمد ساعد الكثير من المنظمات السياسية التي كانت تناضل من أجل حقوقها في الكثير من دول العالم، ومنها في بعض دول الخليج في فترة ما قبل الاستقلال، وهو ما منحه تقديراً خاصاً ومكانة كبيرة في هذا المجال.

ولم تنجر دولة الكويت بفضل حكمة قيادتها لتكون طرفاً في الأزمات التي وقعت بسبب ما يسمى بـ"الربيع العربي"، والتي أدت إلى حدوث انقسامات وصراعات مختلفة.