فيما تتصاعد مشاركة العراقيين في الانتخابات البرلمانية الرابعة اليوم فقد تم الإعلان عن مراقبة 250 دولي و50 ألف محلي للانتخابات وقيام 5 آلاف و400 إعلامي عراقي وأجنبي بتغطيتها، في وقت هاجم مسلحو داعش مراكز انتخابية، بينما وجّه العبادي بفتح الأجواء وإلغاء حظر تجوال العجلات.. فيما شكا علاوي من خروقات.
إيلاف: أعلن معتمد الموسوي عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا للانتخابات عن وجود 250 مراقبا دوليا و50 الف مراقب محلي يمثلون الكيانات السياسية منتشرين في المحطات الانتخابية لمراقبة عمليات الاقتراع بحماية الاجهزة الامنية. واشار الى انه تظهر في بعض الاحيان اعطال في اجهزة التصويت الالكترونية، لكنه يتم إصلاحها من قبل فرق الصيانة المنتشرين في جميع المراكز الانتخابية في البلاد.
واكد انه لا يمكن لاية جهة ان تمدد وقت الاقتراع الذي سينتهي في السادسة مساء بالتوقيت المحلي (الثالثة بتوقيت غرينتش).
وعلى صعيد سير العملية الانتخابية فقد اكد عضو مفوضية حقوق الانسان فاضل الغراوي توقف العديد من اجهزة الاقتراع في عموم محافظات العراق.
على صعيد التغطيات الاعلامية لمجريات الاقتراع فقد اعلنت نقابة الصحافيين العراقيين ان حوالى 5 الاف صحافي عراقي و400 دولي يعملون اعتبارا منذ الساعات الاولى لصباح اليوم بالتغطية الاعلامية والمراقبة في عموم العراق.
وقال نقيب الصحافيين العراقيين رئيس اتحاد الصحافيين العرب مؤيد اللامي ان حوالى 5 آلاف صحافي يعملون منذ الساعات الاولى لصباح السبت بالتغطية الإعلامية والمراقبة في عموم العراق. واشار الى ان مفوضية الانتخابات قامت وبالتنسيق مع النقابة بتوزيع باجات التنقل لعجلاتهم اثناء عملية التصويت خاصة في بغداد التي خصص لصحافييها مركزين انتخابيين للتصويت.
علاوي يشكو من خروقات في عمليات الاقتراع
وبعد الادلاء بصوته في فندق الرشيد ببغداد مقر تصويت كبار المسؤولين فقد شكا نائب الرئيس العراقي زعيم ائتلاف الوطنية الانتخابي من حصول خروقات وصفها بالكثيرة في عمليات الاقتراع.
واشار في تصريحات تابعتها "إيلاف" الى ان ائتلافه قدم 15 مخالفة على انتخابات الاردن و2 في تركيا.. وحذر من ان تصاعد الخروقات في انتخابات اليوم سيؤثر على نتائجها. وعبّر عن الامل في ان تنقل الانتخابات هذه "العراق من واقعه المزري الحالي الى واقع افضل، لان العراقيين قدموا تضحيات اكثر من اي شعب اخر" بحسب قوله.
من جانبها اشارت نقيب المحامين أحلام اللامي الى تسجيل العديد من الخروقات في المراكز الانتخابية في بغداد والمحافظات موضحة انه سيتم تقديمها الى المفوضية العليا للانتخابات.
واضافت في تصريح صحافي ان "هناك مراكز في بغداد والمحافظات تروّج لقوائم ومرشحين وبشكل علني".. موضحة ان "هناك مراكز لم تفتح في الوقت المحدد، كما شهدت اجهزة الاقتراع اعطالاً كثيرة".
اشتكت اللامي الى عدم وجود مراكز تجري فيها عمليات تفتيش للنساء، ولم يسمح للنساء بالدخول والادلاء باصواتهن لهذا السبب.
ويتنافس 6898 مرشحًا على 329 مقعدا برلمانيا في الانتخابات، بينهم 4972 مرشحا من الذكور، و2014 من الاناث، وقد تم تخصيص 8 آلاف مركز انتخابي في أرجاء البلاد لاستقبال الناخبين.
وتعد هذه الانتخابات الرابعة في تاريخ العراق في مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق عام 2003. وبحسب إلمفوضية العليا للانتخابات فإن أكثر من 24 مليون و200 الف عراقي يحق لهم التصويت في الانتخابات من أصل إجمالي عدد سكان العراق البالغ 38 مليون و854 الف نسمة لانتخاب برلمان جديد يضم 328 عضوا.
داعش يهاجم والعبادي يفتح الاجواء ويرفع الحظر على تجوال المركبات
وبعد مرور 5 ساعات على بدء الاتراع العام فقد وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بفتح الاجواء العراقية والمطارات التي اغلقت في منتصف ليل امس مع الحدود الدولية للبلاد.
كما امر برفع حظر حركة العجلات في جميع المحافظات وخوّل قادة العمليات بفرض حظر جزئي في القواطع التي فيها تهديد امني حسب تقييم الاجهزة الامنية كما قال بيان صحافي لمكتبه تابعته "إيلاف".
جاء هذا الاجراء برغم تنفيذ تنظيم داعش هجومين مستهدفا العملية الانتخابية في البلاد، حيث قال مصدر امني في محافظة كركوك بان تسعة عناصر من الشرطة الاتحادية والحشد العشائري سقطوا بين قتيل وجريح بهجوم لتنظيم داعش في جنوب غرب المحافظة الشمالية.
وقال المصدر في تصريح صحافي نقلته السومرية نيوز إن "مسلحي تنظيم داعش الارهابي هاجموا نقاط تفتيش تابعة للشرطة الاتحادية والحشد العشائري قرب قرية السعدونية في ناحية الرشاد (35 كم جنوب غرب كركوك) ما اسفر عن مقتل اربعة من منتسبي الشرطة الاتحادية وعنصرين من الحشد العشائري واصابة اثنين اخرين".
كما اشار مصدر أمني عراقي آخر الى إن 4 أشخاص أصيبوا اليوم في هجومين شنّهما تنظيم داعش على الناخبين في محافظة ديالى في شرق البلاد.
وأوضح النقيب في شرطة المحافظة حبيب الشمري أن داعش قصف مركز ناحية أبي صيدا في ديالى بأربعة قذائف هاون سقط اثنان منها على مقربة من مركز اقتراع، ما تسبب بإصابة أربعة ناخبين.
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قد تعهد في وقت سابق اليوم بحماية الناخبين وضمان تصويتهم بأمن وحرية ومن دون ضغوط.
وحذرت السفارة الاميركية في بغداد امس من وقوع هجمات ارهابية لاستهداف مراكز الاقتراع في عموم المحافظات، وقالت في بيان ان بعثة الولايات المتحدة تلقت معلومات عن هجمات ارهابية محتملة ضد مراكز الاقتراع في جميع انحاء العراق، وتحديدا في احياء ام القرى والغزالية في غرب بغداد.
وكان تنظيم داعش قد هدد في مقطع صوتي بثه على الانترنت أخيرًا باستهداف مراكز الاقتراع والمرشحين للانتخابات العامة باعتبارهم كفارا.
التعليقات