أعلن في مدينة النجف العراقية اليوم عن تحالف أكبر فائزين في الانتخابات الأخيرة لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر التي ترشح رئيس الحكومة الجديدة وذلك بالاتفاق بين سائرون بزعامة الصدر والفتح بزعامة العامري المدعوم بالحشد الشعبي حيث لهما 101 مقعدًا برلمانيًا بحسب نتائج الاقتراع العام.
إيلاف من لندن: أعلن مقتدى الصدر زعيم تحالف سائرون الذي يضم التيار المدني وبينه الحزب الشيوعي الفائز الاول في الانتخابات الاخيرة بحصوله على 54 مقعدا برلمانيا التحالف مع ائتلاف الفتح بزعامة هادي العامري رئيس منظمة بدر الموالية لايران والمدعومة بفصائل الحشد الشعبي والذي حل ثانيا في الانتخابات بحصوله على 47 مقعدا برلمانيا حيث سيضم هذا التحالف 101 مقاعد برلمانية من مجموع 289 مقعدا يضمها مجلس النواب الجديد المنبثق عن الانتخابات التي شهدها العراقي في 12 من الشهر الماضي.
وأضاف الصدر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العامري في مدينة النجف الجنوبية ان "تحالف الفتح مع سائرون في الفضاء الوطني يحافظ على التحالف الثلاثي بين سائرون والحكمة بزعامة عمار الحكيم والوطنية بزعامة اياد علاوي والذي أعلن عنه قبل ايام ليضم 95 نائبا. وأوضح الصدر انه تم "تشكيل تحالف بين سائرون مع الفتح لتشكيل الكتلة الأكبر بحسب مانقلت عنه وسائل اعلام عراقية مساء الثلاثاء. واعتبر حرق صناديق الاقتراع الاحد الماضي جريمة نكراء منوها إلى أنّ له موقف ازاء ذلك سيعلنه بعد اعلان النتائج.
ومن جانبه أكد زعيم تحالف الفتح هادي العامري ابقاء الباب مفتوحاً أمام الجهات الفائزة في الانتخابات البرلمانية للانضمام إلى التحالف الجديد مع الصدر. وأشار إلى عدم وجود مشكلة من إعادة والعد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات على ان يكون بنسبة 5 او 10%.
واثر ذلك قال الناطق الرسمي لتحالف الفتح أحمد الأسدي ان "الفتح وسائرون يعلنان تشكيل نواة الكتلة الأكبر ويدعوان جميع الكتل الفائزة إلى المشاركة في هذا التحالف وفق برنامج حكومي يتفق عليه يكون مناسباً لمواجهة التحديات والازمات والمشاكل التي يمر بها العراق في هذه المرحلة والمراحل القادمة وتبنى على اساسه حكومة الخدمة الوطنية ويكون توفير الاحتياجات ومعالجة الازمات والاشكالات التي تهم المواطن واحدة من اهم مقدمات هذه الحكومة".
وأشار الاسدي في بيان صحافي تابعته "إيلاف" إلى أنّ "هذا التحالف لا يستبعد احد من الكتل الفائزة الدعوة للجميع ولكن من لاينسجم مع البرنامج ومن يرى من هذه الكتل ان البرنامج الحكومي لا ينسجم مع برنامجه او لايرى فيه برنامجاً ناجحاً بالتاكيد من حقه التوجه إلى المعارضة وبناء حكومة قوية تستطيع ان تقدم لكل الشعب العراقي ماينتظره من انجازٍ وخدمات".
هل نجح الصدر في عزل خصمه المالكي
وكان قد تم الاعلان في الثامن من الشهر الحالي عن توقيع اتفاق لتحالف برلماني للكتلة الأكبر التي تشكل الحكومة العراقية الجديدة يضم ثلاثة ائتلافات انتخبية هي سائرون بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والوطنية بزعامة نائب الرئيس العراقي أياد علاوي والحكمة برئاسة عمار الحكيم حيث وضع الاتفاق الخطوط العريضة لمتطلبات مرحلة ما بعد الانتخابات.
ولم يعرف فيما اذا كان تحالف الصدر والعامري هذا سينضم إلى التحالف الثلاثي او ان التحالفين سينتظران من ينضم اليها لجمع أكبر عدد من النواب إلى احداهما لتشكيل الحكومة.
وقد لوحظ غياب ائتلاف دولة القانون بزعامة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي الحاصل على 25 مقعدا برلمانيا عن هذه التحالفات وفيما اذا كان الصدر قد نجح في عزل خصمه اللدود المالكي عن اي تحالفات سيكون لها دور مؤثر في التشكيلة الحكومية الجديدة خاصة وان علاقات وثيقة تربط الاخير بالمالكي وهما الحليفين القويين لإيران.
مراحل تشكيل الحكومة الجديدة
وبحسب الدستور العراقي فأنه فور إعلان المفوضية العليا لنتائج الانتخابات ومصادقة محكمة التمييز العليا عليها بعد البت في الطعون المقدمة على النتائج وهذه تستغرق مدة 10 ايام فأن الرئيس العراقي
فؤاد معصوم وفق المادة 55 من الدستور سيدعو البرلمان الجديد للانعقاد خلال 15 يوما من إعلان النتائج النهائية وذلك لانتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له بالأغلبية المطلقة في الجلسة الأولى أو بأغلبية ثلثي النواب خلال 30 يوما من انعقاد الجلسة الأولى.
ثم يكلف رئيس الجمهورية وفقا للمادة 76 من الدستور مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة حيث سيكون امام رئيس الوزراء المكلف 30 يوما لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان للموافقة عليها بعد موافته على بنامجها الحكومي وعلى كل وزير على حدة في تصويت منفصل بالأغلبية المطلقة.
وإذا فشل رئيس الوزراء المكلف في تشكيل حكومة ائتلافية خلال 30 يوما أو إذا رفض البرلمان الحكومة التي اقترحها فأنه يتعين على رئيس الجمهورية تكليف مرشح آخر بتشكيل الحكومة خلال 15 يوما.
التعليقات