تونس: بدأت الجمعة في ولاية نابل شمال شرق تونس جلسات محاكمة جديدة في سياق العدالة الانتقالية الرامية الى انصاف ضحايا قمع عقود من الاستبداد في تاريخ تونس.

وتتعلق هذه المحاكمة بحالة رشيد الشماخي وهو سجين اسلامي تعرض للتعذيب وتوفي في تشرين الاول/اكتوبر 1991 في عهد الرئيس زين العابدين بن علي الذي حكم البلاد من 1987 حتى الاطاحة به اثر ثورة 2011.

واوضحت علاء بن نجمة رئيسة لجنة البحث والتقصي في "هيئة الحقيقة والكرامة" المكلفة النظر في جرائم الاستبداد في تونس بين 1955 و2013، ان هناك 33 متهما ب "جرائم ضد الانسانية" تشملهم هذه القضية بينهم بن علي ووزيراه للداخلية عبد الله القلال والعدل الصادق شعبان اضافة الى مسؤولين آخرين.

ولم يحضر اي متهم الجلسة، فيما حضر جميع افراد اسرة الشماخي بحسب المحامية فريدة العبيدي.

وكان تم توقيف الشماخي المتحدر من ولاية نابل في 24 تشرين الاول/اكتوبر 1991 من قبل افراد الحرس الوطني في نابل حيث تعرض لتعذيب "وحشي" والتعدي بكابل معدني، بحسب ملفه القضائي. وتوفي في 27 تشرين الاول/اكتوبر 1991.

وبحسب السلطات فقد توفي بسبب نوبة قلبية.

من جهة اخرى تبدأ في محكمة نابل في 6 تموز/يوليو قضية اخرى في اطار العدالة الانتقالية تتعلق بفيصل بركات وهو ناشط اسلامي آخر توفي تحت التعذيب في عهد بن علي.