باريس: نظمت المعارضة الايرانية في فرنسا مؤتمرا صحفيا، حضره شخصيات عربية وغربية داعمة للمعارضة في ايران، حيث اكدت الوفود المشاركة في كلماتها، تأييدها المطلق لتوجه زعيمة منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي، المطالبة بإسقاط النظام في طهران.

وافتتح المؤتمر في العاصمة الفرنسية باريس، بدعوة من منظمة مجاهدي خلق عصر اليوم.

واستقطب المؤتمر العشرات من الشخصيات الاميركية والغربية والعربية التي اعلنت دعمها للمقاومة الايرانية، وعبرت عن ثقتها في استطاعة المقاومة احداث التغيير واسقاط النظام، في ظل حركة الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها ايران مؤخرا، والتفاؤل السائد لدى اركان المعارضة الايرانية باقتراب نهاية نظام الملالي وولاية الفقية. 

عمدة باريس
وبعد افتتاح المؤتمر بالوقوف دقيقة على ارواح قتلى المنظمة على يد النظام الايراني، اعتلى المنصة نحو خمسين عمدة من فرنسا وتحدث باسمهم عمدة باريس الذي عبر عن مساندة المقاومة الايرانية من اجل النصر واسقاط النظام.

تأييد رجوي
وقال: نحن هنا نمثل 14 الف عمدة نؤيد المقاومة الإيرانية والسيدة مريم رجوي من أجل ديمقراطية لإسقاط الدكتاتورية الدينية التي تزعزع الشرق الاوسط وعواصمنا الغربية بالإرهاب.

من جهته عبر وفد الاتحاد الاوربي عن التزامه بدعم تحرير ايران، ومثله كان الوفد العربي الذي ضم ممثلين برلمانيين من الشرق الأوسط وشمال افريقيا، 

مواقف عربية
حيث تحدثت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني نجاة الاسطل التي حيت المؤتمر باسم فلسطين وثمنت التزام المقاومة بحقوق الانسان.
واستنكرت دور ايران السلبي لعدم احقاق المصالحة الفلسطينية.

بدوره وصف الاردني صالح القلاب، نظام ايران بـ"الحثالة والمنحطين الذين يقتلون شعبهم" وتمنى ان يكون المهرجان القادم في طهران مع الرئيسة مريم رجوي، وقال ان هناك مؤامرة وهناك من يلمع ابن شاه ايران كما فعلوا سابقا.

واكد ان النظام الايراني كذاب ولا علاقة له بالشيعة، واضاف ان العرب الذين يريدون محاربة الطغمة، فيجب ان يحتضنوا المقاومة الايرانية بالسياسة والسلاح.

معارضون في طهران
وتم عرض مقاطع من داخل ايران بشريط فيديو ظهر فيه نساء ورجال يدعمون السيدة مريم رجوي زعيمة منظمة مجاهدي خلق حملوا صورتها واعلنوا تأييدهم لها من مدن ايرانية مختلفة تم تصويرها سرا حيث وضع المتحدثون صور رجوي وشعارات على وجوههم كي لا يتم التعرف عليهم اعربوا عن مساندتهم للمقاومة الايرانية.

رجوي
وقد حيّت السيدة رجوي بوصفها رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، الانتفاضة الايرانية في مدن ايران وسط هتاف الجمهور "الموت لروحاني" وقالت "جئت الى هنا ممثلة لمقاومة تعمل من اجل الحرية ومجد الشعب الايراني وحريته.

واضافت :اصرخ هنا ما يهتفون به في ايران ان ايران ستتحرر، وعلى خامنئي ان يعرف ان سقوطه قريب".

ولفتت رجوي إلى "بركان التغيير يظهر في ايران لإسقاط النظام، والشعب الايراني مسك ادوات تغيير النظام، فقد تبخرت امكانية وجود التغيير داخل المنظومة الدينية ولا يوجد جناحان للنظام، واستمرار الانتفاضة تحت القمع هو مؤشر على ان الشعب الايراني حقق التظاهرات والاحتجاجات".

انتفاضة ايران
وأشارت لهتافات اهالي انتفاضة اصفهان، والى انتفاضة العرب في الاهواز والكورد في كردستان وكل مكان معربة عن الدعم لها.

وأكدت أن ايران تنتفض من جديد بكل ابنائها وطوائفها وقومياتها فايران حرة والقضاء على الفاشية الدينية وحتى الاستيلاء على بيت خامنئي.

واشارت الى ان نظام الايراني فقد مؤخرا سياسة المهادنة في اميركا وفقد الاتفاق النووي، وتنخفض قدرته لعلى الحروب والمغامرات في المنطقة. 

وما يخاف منه الملالي حصل وهو الترابط بين المحرومين وبين المقاومة على حد قول رجوي.

وأكدت ان المجلس الوطني للمقاومة منفتح لإرساء اركان مجتمع قائم على الدمقراطية والحرية والمساواة ويعلن استعداده العمل مع الجميع وفصل الدين عن الدولة والحكم الذاتي للأقليات، مشددة ان ايران ستكون حرة وغير نووية وتعيش بالتعاون مع العالم.

موقف اميركي
من جهته قال حاكم مدينة نيويورك السابق رودي جولياني المشارك مع وفد أميركي "إن اسقاط النظام بات قريبا وممكنا".

وبين أن هذا لم يكن ليحدث قبل سنوات حين "قامت بلدي بإدارة ظهرها للمقاومة وهذا كان مخجلا والان قام رئيس الولايات المتحدة بدعم المقاومة والانسحاب من الاتفاق النووي".

وأضاف "اقول لتلك البلاد التي تدعم ايران وتزور ايران، والقصد فرنسا، كيف تدعمون النظام الذي يقتل الاطفال والنساء ويسلبهم حقوقهم" وختم أن بلاده ستوقف التعامل التجاري مع من يتعامل مع ايران.

العلاقات الخارجية في المقاومة
بدوره قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في المقاومة الايرانية موسى أفشار لـ"إيلاف" إن أحدا من الدول العربية والغربية لم يرد تغيير النظام الايراني لكن سعو لإضعافه فقط كي يكون مريحاً لهم.

وأشار الى أن المقاومة الايرانية كانت ولازالت تسعى لإسقاط النظام وتغيير الحكم الديكتاتوري وانقاذ البلاد من الملالي وقمعهم.

وكشف أفشار أن منظمة مجاهدي خلق تقف خلف تنسيق التظاهرات والاحتجاجات حيث نهضت من تحت الرماد بعد سنوات من وضعها في قائمة المنظمات الارهابية فأصبحت الخطر الحقيقي ضد النظام الإيراني.

يذكر أن منظمة مجاهدي خلق تنظم احتفالا سنوياً في العاصمة الفرنسية باريس حيث تقيم زعيمة المنظمة مريم رجوي وعدد كبير من المعارضين الايرانيين، وتشارك في هذا الحفل شخصيات عربية واوربية وأميركية.