لندن: نظم مواطنون أحوازيون من عرب إيران وغيرهم من أبناء الجالية العربية في النمسا تظاهرة حتجاج ضد زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للنمسا أمام مقر إقامته في فيينا فيما أحبطت الشرطة محاولة اعتداء لأنصار النظام الإيراني ضد المحتجين.
ونظم عشرات الأحوازيين وغيرهم من أبناء الجاليات العربية في النمسا مساء اليوم قرب مقر إقامة رئيس النظام الإيراني "حسن روحاني" في العاصمة فيينا مظاهرة احتجاجي فضاً لزيارته التي تأتي في إطار دعوة أوروبية لمناقشة مصير الإتفاق النووي عقب انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الإتفاق وتوجهها لفرض عقوبات مشددة على طهران.
ورفع المتظاهرون الأحوازيون لافتات تندد بممارسات بالنظام الإيراني وتصف رئيسه بالديكتاتور بينما ردد آخرون شعارات تندد بسياساته القمعية ضد الأحوازيين و تذكّر بقتل سلطات النظام أربعة متظاهرين أحوازيين قبل أيام فقط في مدينة المحمرة في إطار قمع النظام لموجة احتجاجات سميت بانتفاضة العطش نسبة إلى النقص الحاد في المصادر المائية في معظم مدن الأحواز وخاصة في المحمرة وعبادان العربية المحتلة.
وابلغ مصدر في المكتب الاعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز "إيلاف"من فيينا أن وجود الشرطة النمساوية في مكان التظاهرة حال دون وقوع اعتداء كان أنصار للنظام الإيراني يعدون لشنه على المتظاهرين الأحوازيين الذين رفعوا أعلام الأحواز ولافتات تندد برموز النظام الإيراني وترفض استقبالهم في العواصم الأوروبية بسبب أنشطتهم الإجرامية في الداخل والخارج.
كما شارك في التظاهرات الرافضة لاستقبال رئيس النظام الإيراني عدد من أبناء الجاليات العربية الأخرى فتجمع المتظاهرون الأحوازيون والسوريون وغيرهم أمام مقر الإجتماع المقرر وحيث يقيم روحاني رافعين الأعلام ومرددين الشعارات الرافضة لسياسات النظام وتدخلاته في سوريا وغيرها من الدول العربية.
كما رفع بعض المتظاهرين السوريين والأحوازيين صورة ضخمة لضحايا التدخل الإيراني في سوريا في إشارة إلى دور طهران التخريبي في الدول لعربية وعلى رأسها سوريا والعراق واليمن.
كما دعا المتظاهرون السلطات النمساوية والأوروبية عامة إلى اعتقال روحاني لمسؤوليته عن الممارسات الارهابية لنظامه والكف عن التعامل مع النظام الإيراني على أنه دولة شرعية واستقبال رئيسه و وزرائه في العواصم الأوروبية في حين يرسل هو ميليشياته الإجرامية إلى دول عدة حول العالم للتخريب وارتكاب المجازر و إشاعة الفوضى فيها.
فيينا تستدعي السفير الإيراني على عجل
وقبل ساعات فقط على استقبالها روحاني استدعت فيينا على عجل السفير الإيراني لابلاغه بانها ستستحب اعتماد الدبلوماسي الذي أوقف السبت في المانيا.
ويصادف الاشتباه بممثل رسمي للحكومة الإيرانية في التخطيط لاعتداء أسوأ وقت بالنسبة الى طهران والجهات الاخرى الموقعة على الاتفاق. وأصدرت بلجيكا مذكرة توقيف بحق المشتبه به الموقوف في فرنسا في اطار التحقيق حول مخطط للاعتداء على تجمع لمعارضين إيرانيين السبت في شمال باريس بحسب ما أفاد مصدر قضائي الاربعاء.
وأوقف مرهد أ. (54 عاما) وهو من أصل إيراني قالت السلطات البلجيكية انه "شريك مفترض" السبت في ضاحية فيلبنت بينما كان يُعقد تجمع ضخم للمعارضة. وفي اليوم نفسه أوقف زوجان في بلجيكا بحوزتهما متفجرات ويشتبه بانهما خططا للاعتداء بينما أوقف دبلوماسي إيراني في المانيا بعد أن كان على اتصال بهما.
ولا يزال مرهد أ. في أيدي القضاء الفرنسي بانتظار القرار حول تسليمه المحتمل الى بلجيكا ومن المفترض ان يمثل غدا الخميس في جلسة مغلقة أمام النيابة العام لمحكمة الاستئناف في باريس لابلاغه بمذكرة التوقيف الاوروبية. كما سيقرر قاض ما اذا كان سيضعه قيد التوقيف الاحترازي او يطلق سراحه بشروط.
ويدعى الدبلوماسي الإيراني الموقوف اسد الله اسدي وهو مسؤول جهاز المخابرات في السفارة الإيرانية وهو متهم بتدبير محاولة الاعتداء والمخطط الرئيسي لها. ويشتبه بانه كان ايضا على اتصال بموقوفين آخرين هما زوجان بلجيكيان من اصل إيراني أرادا تنفيذ التفجير وقد اوقفا في بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من مادة بيروكسيد الاسيتون (تي اي تي بي) وهي متفجرات يدوية الصنع الى جانب "جهاز للتفجير وضعت في حقيبة نساء للزينة.
التعليقات