بكين: وقع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس الصيني شي جين بينغ، بقصر الشعب في بكين اليوم الاثنين، على سبع اتفاقيات للتعاون بين البلدين.
وشملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم بشأن إقامة آلية للتعاون بين البلدين، وأخرى للتعاون الثنائي بين البلدين، ومذكرة تفاهم في مجال التجارة "الالكترونية".
كما تم توقيع "بروتوكول" تعاون في مجال الصناعة الدفاعية بين وزارة الدفاع الكويتية، وهيئة الدولة للعلوم والتكنولوجيا والصناعة للدفاع الوطني بالصين واتفاقية تعاون بين مؤسسة البترول الكويتية، والمؤسسة الصينية للتأمين على الصادرات والائتمان واتفاقية أخرى للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر بين هيئة تشجيع الاستثمار المباشر للكويت، والمجلس الصيني لترويج التجارة الدولية للصين.
كما شهد أمير الكويت والرئيس الصيني، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتية، وشركة هاواوي للتكنولوجيا، بشأن تطبيق "المدن الذكية" لمشروع مدينة الحرير وبوبيان.
منتدى التعاون الصيني العربي
ويشارك أمير الكويت خلال الزيارة في أعمال الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني - العربي، الذي ستبدأ فعالياته في بكين غدًا الثلاثاء، وسيلقي كلمة خلال المنتدى عن العلاقات التجارية العربية - الصينية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
توطيد الشراكة الاستراتيجية
وقبل زيارته إلى الصين، التي بدأها يوم السبت، قال أمير الكويت في حوار مع وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" إن "تطوير الشراكة والتعاون الثنائي مع الصين على أساس المنفعة المتبادلة يسهم في رفع مستوى الرفاه بين الشعبين".
وأضاف أن الزيارة، التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، تؤكد العزم على "توطيد الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين.
وتابع "لقد بلغ التعاون بين بلدينا مرحلة الشراكة الاستراتيجية، ونحن نسعى سويًا إلى تعزيز هذه الشراكة وتوطيدها، حيث تعمل الجهات المعنية في البلدين وتنسق في هذا المجال".
وأوضح "كما أننا نعتز كوننا أول دولة توقع مذكرة تفاهم للتعاون مع الصين في مبادرة الحزام والطريق بعد إعلانها عام 2013 وربطها برؤيتنا الاستراتيجية في جعل الكويت مركزا اقتصاديا وماليا عالمياً، كما أن التنسيق على المستوى السياسي قائم ثنائياً، وفي إطار المنظمات الإقليمية والدولية".
رؤية الكويت 2035
وقال إن رؤية الكويت 2035 الاستراتيجية الواردة في الخطة الإنمائية الخمسية (2015 2020) الصادرة بقانون، تعزز التحول التدريجي إلى اقتصاد متنوع ومبني على المعرفة يجعل من الكويت بيئة مشجعة للاستثمار ومركزًا تجارياً ومالياً في الممرات الاقتصادية العالمية.
وأضاف "أنه في إطار التحول إلى اقتصاد متنوع مستدام، ارتكز استثمار دولة الكويت لموقعها الاستراتيجي في منطقة شمال الخليج العربي أولوية يكفل تحولها لأحد المراكز المالية والتجارية العالمية من ضمن الممر الاقتصادي في مبادرة الحزام والطريق".
وقال "نتوقع أن يلعب الجانب الصيني دوراً داعماً لخلق منصة اقتصادية مشتركة تحقق التبادل التجاري والمصلحة المشتركة على أساس المنفعة المتبادلة بين جميع الدول في منطقة شمال الخليج ومتفهماً خصوصية موقع الكويت الجغرافي فيها وجميع الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية".
وأكد "كما نتوقع أن يكون الجانب الصيني شريكًا استراتيجيًا ومستثمرًا أساسيًا في تطوير البنية التحتية لمدينة الحرير وإنشاء مناطق صناعية وتكنولوجية متقدمة في منطقة شمال الكويت، ونتوقع من الجانب الصيني التعاون مع شركاء اقتصاديين آخرين في تطوير هذه المنطقة الحيوية الاستراتيجية، حيث تتجاوز مساحتها أكثر من 10% من المساحة الإجمالية لدولة الكويت".
التعليقات