نصر المجالي: كشف النقاب عن أن المحققين البريطانيين يعتقدون أنهم حددوا هويات أفراد يشتبهون أنهم الجناة في الاعتداء بغاز الأعصاب (نوفيتشوك) على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مارس 2018.

وقالت وكالة (برس أسوسييشن AP)، اليوم الخميس، إن الشرطة البريطانية تشتبه في مشاركة عدد من الروس الذين ينتمون لجهاز الاستخبارات الروس، في محاولة اغتيال سكريبال وابنته وتبحث عن أكثر من شخص تدور حولهم الشبهات.

وكانت بريطانيا وجهت الاتهامات إلى روسيا بالتورط في محاولة اغتيال سكريبال، وهو ما تنفيه موسكو، مشيرة إلى أن بريطانيا لم تقدم أي أدلة تثبت تورط روسيا في القضية، ولمحت إلى أن أجهزة مخابرات بريطانية نفذت الهجوم لتؤجج مشاعر مناهضة لموسكو.

وأضافت الوكالة البريطانية "شبه الرسمية" أن المحققين حددوا هوية الجناة المشتبه بهم بالاستعانة بتسجيلات دوائر تلفزيونية مغلقة وتحققوا من الصور بالاطلاع على سجلات مسافرين دخلوا الدولة قرب وقت الهجوم.

تحقيقات

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تحقيقات تجريها شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية في قتل امرأة توفيت في الثامن من يوليو الحالي بعد أسبوع تقريبا من التعرض لغاز (نوفيتشوك) بالقرب من مدينة سالزبوري في الجنوب الغربي.

و"نوفيتشوك" هو غاز أعصاب طوره الجيش السوفياتي خلال الحرب الباردة، في أول استخدام معروف لهذا السلاح الكيميائي على أرض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

ويعتقد ضباط التحقيق البريطانيون أن فريقا من الروس القتلة أرسلوا إلى المملكة المتحدة ليقتلوا عميل الكرملين المزدوج السابق في مارس وقالوا إنه يطاردون ستة مشتبه بهم.

وذكرت التقارير أنه تم تسجيل فريق القتل قناة تلفزيونية مغلقة CCTV أثناء قيامهم بمهمتهم في سالزبوري، مع تحرّكاتهم مع سجلات الأشخاص الذين يدخلون المملكة المتحدة في ذلك الوقت.

وفاة ستورجيس

وتزامن الكشف عن فريق القتلة، تزامنا مع بدء التحقيق يوم الخميس في وفاة داون ستورجيس ، 44 عاما ، التي فارقت الحياة هذا الشهر بشبهة إصابتها بـ"غاز نوفيتشوك".

ويعتقد المحققون أن ستورجيس وهي أم لثلاثة أطفال عثرت على زجاجة مهترئة تحتوى على غاز نوفيتشوك Novichok ، بعد ثلاثة أشهر من التخلص منها من قبل المهاجمين.

وكشف النقاب أنه تم إخفاء عامل الأعصاب في زجاجة عطر ، مما يوحي بأن إحدى القتلة ربما كانت امرأة ، وكانت السيدة ستورجيس رشّت المادة القاتلة على معصميها بعد العثور على الزجاجة في حدائق الملكة إليزابيث في سالزبوري.

يذكر أن شارلي رولي (45 عاما)، شريك ستورجيس يصارع حاليا من اجل حياته بعد تلوثه بالسلاح الكيميائي. وقال رولي للمحققين إنه بعد العثور على الزجاجة ، قامت السيدة ستورجيس برش نوفيتشوك مباشرة إلى كل من معصميها، حسب مصدر قريب من التحقيقات.