قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الجمعة إن ترمب هو الذي بادر إلى تقبيله على الخد بشكل غير متوقع خلال لقائهما خلال هذا الأسبوع، مما ساهم في تهيئة الأجواء التي أدت إلى الاتفاق المفاجئ على نزع فتيل التوتر التجاري.

إيلاف: في خطوة قد تكون الأولى للرئيس الأميركي، ظهر في صور ترمب يتلقى قبلة من يونكر في وجهه عندما إلتقيا لإجراء محادثات مهمة في البيت الأبيض الأربعاء.

محبة متبادلة
قال يونكر للإذاعة الألمانية العامة "آ آر دي" في مقابلة "ما يبعث على الدهشة، وبعكس تصرفي المعتاد، فإن المبادرة لم تأت مني".

أضاف "لم أكن أعرف أن هناك مصورًا آخر في المكتب البيضاوي، لكنها (الصورة) اختصرت أجواء اللحظة بشكل جيد، كما إن ترمب هو الذي قام بنشر الصورة، وليس أنا".

ترمب المعروف بمصافحته القوية لزعماء العالم، نشر صورة القبلة في ما بعد على تويتر. وحازت الصورة إعجاب نحو خمسين ألف متابع. وكتب "واضح أن الاتحاد الأوروبي، الذي يمثله يونكر والولايات المتحدة التي أمثلها أنا، يحبان بعضهما البعض".

ليس ثملًا
اختصرت التغريدة والقبلة الأجواء المتفائلة على ضفتي الأطلسي، بعدما أعلن يونكر وترمب هدنة في الحرب التجارية، واتفقا على إرجاء فرض رسوم جمركية جديدة، ريثما يتفاوض الطرفان على إجراءات لإلغاء الحواجز التجارية.

اعتبر الاختراق الذي تحقق بعد أشهر من الجدل الحاد انتصارًا ليونكر بشكل خاص، وألقى بظلاله على جدل برز أخيرًا اضطره للدفاع عن نفسه في مواجهة اتهامات بأنه كان ثملًا خلال حفل عشاء في وقت سابق هذا الشهر.

المسؤول الأوروبي الكبير البالغ من العمر 63 عامًا، قلل من أهمية حادثة خلال عشاء في بروكسل مع 29 من قادة الحلف الأطلسي، وقال إن مشيته غير المستقرة سببها معاناته من آلام في الظهر. وخلال العشاء شوهد رئيسا وزراء هولندا والبرتغال، وهما يسندانه قبل أن يغادر على كرسي متحرك.

تنتهي ولاية يونكر التي تستمر خمس سنوات على رأس السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي في 2019. ويعرف باستخدامه روح الدعابة والصراحة في التوصل إلى تسويات في الاتحاد الذي يضم 28 دولة. لكن بعض تصرفاته أثارت اتهامات بأنه مولع بشرب الكحول، وهو ما ينفيه المتحدث باسمه بشدة.