دعم (58%) من قراء "إيلاف" المشاركين في الإستفتاء الأسبوعي، عودة سوريا الى مقعدها في جامعة الدول العربية، في حين عارض ما نسبته (42%) هذا الإجراء، مفضلين الابقاء على مواصلة تعليق عضوية سوريا.

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: رسخ تأجيل اجتماع المندوبين الدائمين في جامعة الدول العربية من السادس الى التاسع من الشهر الجاري التسرييات، الخاصة بقرب عودة سوريا الى جماعة الدول العربية، التي راجت من تلك المصافحة الحارة بين وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مع نظيره السوري وليد المعلم في نهاية سبتمر من العام الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، والتي قال بعدها الوزير البحريني "إن اللقاء مع المعلم يأتي ضمن الحراك العربي لحل الأزمة السورية"، مضيفاً أن "الأراضي السورية يجب أن تعود إلى سيطرة الحكومة".

ثم تعززت التسريبات بالزيارة المفاجأة لدمشق من قبل الرئيس السوداني عمر البشير ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد في الشهر الماضي، لتختتم دولة الامارات العربية المتحدة العام 2018 بإعادة فتح سفارتها بدمشق بعد مرور سبع سنوات على إغلاقها إثر قطع العلاقات العربية مع دمشق بعد تعليق عضويتها بقرار عربي دعمته 18 دولة عربية ورفضه لبنان واليمن وامتنع العراق عن التصويت.

وقبل ذلك، بسنتين، وبعده لم تنقطع الزيارات الأمنية بين دمشق والقاهرة تكللت بزيارة علنية لرئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك الى القاهرة.

لكن مازالت عودة سوريا الى الحضن العربي غير موثقة رغم بوادر الانفتاح العربي على سوريا بعد انتصار النظام على المجاميع المسلحة بما فيها الجيش الحر الذي كان يشكل الذراع المسلح للمعارضة السورية التي انطلقت عام 2011 عبر تظاهرات سلمية قبل أن تتحول الى نزاع مسلح برز على سطحه أكثر من تنظيم متطرف فتح البلاد أمام جيوش ومجاميع ساندت النظام والمعارضة تسبب اقتتالها بسقوط مئات الاف القتلى والجرحى وتشريد الملايين من السكان.

ولم تزل البلاد رهينة تحالفات عسكرية بين روسيا وايران والنظام من جهة وتركيا من جهة اخرى والكرد من جهة ثالثة وجبهة النصرة ومجاميع متطرفة من جهة رابعة، لكنها انحسرت أماكن سيطرتها الجغرافية في الشمال فقط قرب الحدود التركية.

فالجامعة العربية أعلنت نهاية العام المنصرم، قبل أيام، أن موقفها تجاه تعليق عضوية سوريا فيها لم يتغير، وفق ما قال الامين العام المساعد للجامعة حسام زكي تعليقاً على زيارة البشير وإعادة فتح السفارة الاماراتية بدمشق، كاشفاً عن عدم وجود توافق عربي حول مسألة إعادة النظر بشأن تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية".

لكن مصادر وثيقة في جامعة الدول العربية أبلغت هناك إعلاميين عربا يوم أمس أن هناك مجموعتين داخل الجامعة العربية الاولى تدعو الى عودة سوريا الى مقعدها الشاغر خلال اجتماعات المندوبين الدائمين الذي كان مقرراً يوم السادس من الشهر الجاري وتأجل الى التاسع من نفس الشهر، بما يمهد لحضور الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية الاقتصادية في بيروت هذا الشهر، ومن ثم القمة العربية الدورية في مارس&المقبل.

ومجموعة أخرى تريد أن يسمح اجتماع المندوبين الدائمين بإعادة العمل بالسفارات العربية وعودة السفراء الى دمشق، وتأجيل قرار عودة سوريا لمقعدها الى القمة المقبلة في مارس&ليكون هذا القرار بيد الزعماء العرب.&

وأكدت المصادر أن الخلاف بين المجموعتين لم يحسم بعد. إنما عودة سوريا الى الجامعة العربية مسألة وقت إما هذا الشهر أو في مارس&المقبل.

قراء إيلاف كانوا مع ما ختمت به مصادر الجامعة العربية حديثها يوم أمس للاعلاميين. حيث تدعم غالبيتهم 561 (58%) عودة سوريا الى مقعدها في جامعة الدول العربية، وعارضهم 403 ما نسبته (42%) مفضلين الابقاء على تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية. بلغ عدد المشاركين بالاجابة عن سؤال الاستفتاء 964.
&