ردت إيران بشكل عنيف على تلويح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بفرض عقوبات على طهران في حال عدم تحقيق أي تقدم في المحادثات بشأن الصواريخ الباليستية.

إيلاف: تصاعد التوتر بين طهران ودول الاتحاد الأوروبي بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة على خلفية الاتهامات الموجّهة إلى إيران بملاحقة معارضيها على الأراضي الأوروبية، وعدم الالتزام بوقف تجارب الصواريخ الباليستية.

فرنسا تلحق بألمانيا
ومع تلويح لودريان، تكون فرنسا قد اقتربت بشكل كبير من اللحاق بألمانيا ، التي سارعت منذ أيام قليلة إلى فرض عقوبات على شركة ماهان إير، وأصدرت قرارًا بمنعها من الهبوط في المطارات الألمانية.

الصواريخ غير قابلة للتفاوض
المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة بهرام قاسمي رد على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بالقول: "إن قدرات الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الصاروخیة غیر قابلة للتفاوض"، مؤكدًَا أن أي حظر جديد من قبل الدول الأوروبية سيقود إيران إلى إعادة النظر في تعاطيها مع هذه البلدان".

وأشار إلى أن "إيران صمّمت قدراتها الدفاعیة على أساس التقییم الحقیقي للتهدیدات القائمة، وأنها ستقوم بتعزیزها إلى مستوى یستلزم ذلك".

قاسمي اعتبر أن قدرات إیران الصاروخیة جزء من القدرات الدفاعیة المشروعة وضمانة للأمن القومي للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، المرتكزة إلى عقیدة الردع"، مشيرًا إلى أن "بلادي تدعو على الدوام إلى ترسیخ السلام والاستقرار في المنطقة، وأن البیع المكثف للأسلحة المعقدة والهجومیة من قبل أمیركا وبعض الدول الأوروبیة، ومنها فرنسا، یعدّ عنصرًا لزعزعة الاستقرار والتوازن في المنطقة".

تهديد يتعارض مع الحوار
وأعرب قاسمي عن اعتقاده بأن "تهديدات وزير الخارجية الفرنسي بفرض حظر صاروخي جديد تتعارض مع روح الحوار السياسي والتعاون السائد بين البلدين"، مؤكدًا أن أي حظر جديد من قبل الدول الأوروبية سيقود إيران إلى إعادة النظر في تعاطيها مع هذه البلدان".

وكان وزير الخارجية الفرنسي قال إن بلاده "مستعدة لفرض عقوبات جديدة على إيران، ما لم يتحقق تقدم في محادثات بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني"، مشيرًا إلى أن "فرنسا تريد من طهران أن تكبح نشاطها الصاروخي". أضاف خلال حديثه مع صحافيين: "نحن مستعدون، إذا لم تسفر المحادثات عن نتائج، لفرض عقوبات صارمة، وهم يعرفون ذلك".


&