تشن السلطات العراقية حملة أمنية لاعتقال شاعر شعبي عراقي امتدح الرئيس السابق صدام حسين في مهرجان في مدينة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في جنوب البلاد، حيث داهمت منزله بحثاً&عنه إثر صدور أمر قضائي اليوم باعتقاله، لكنها لم تعثر عليه.

إيلاف: قال ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي في تعليقات تابعتها "إيلاف" إن القوات الأمنية داهمت منزل الشاعر الشعبي صلاح الحرباوي في مدينة سوق الشيوخ في محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد)، وهي مدينة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إلا أنها لم تعثر عليه، بعدما هرب من هناك إلى جهة مجهولة.

وأشاروا إلى أن السلطات تطارد الشاعر الحرباوي، الذي امتدح صدام حسين قبل أيام في حفل تأبين أحد قتلى القوات الأمنية العراقية. وبحسب مقطع الفيديو فإن الحرباوي انتقد الوضع السياسي الحالي في العراق وتفشي الفقر والفساد في عموم البلاد.

وأنشد الحرباوي في قصيدته الشعبية أمام حشد من العراقيين قائلًا "هلي على الحد قبل حطولهم غارة.. إدك من تمر بالغيم طيارة.. وهسة تغيرت والوضع تعبان وترمب الذي مسك مضيفي، وأنا صرت خطاره"، أي أصبح ترمب صاحب البيت، وأنا ضيفه.

أضاف "يا أبوعداي (صدام) أكرهك، لكن أحبك حيل (كثيرًا)، لأنك تدخل على المعتدي لداره". وقال نافيًا انتماءه إلى حزب البعث: "هسة يقولون بعثي، وتكلم لصدام، لكني لم أنتم إلى الحزب، وعندي 16 شهيدًا في عهده".

وشدد بالقول "أنا لست بعثيًا، لكن غثتني (أغضبتني) جدًا دخلت يا ترمب، لأنك دخلت غصبًا، ولم تأتِ زائرًا".. مهاجمًا الأحزاب العراقية الحالية، قائلًا "الدنيا تضل تهابك (العراق) لو أحزابك فيهم خير".

فيديو للشاعر يلقي قصيدته
&

من جهته، كشف عضو مجلس محافظة ذي قار رشيد الغالبي الجمعة أن القضاء أصدر مذكرة إلقاء قبض بحق الشاعر الشعبي لمجيده صدام حسين. وانتقد الأحزاب السياسية التي تحكم البلاد حاليًا. وقال إن "القضاء العراقي أصدر مذكرة إلقاء القبض بحق الشاعر الشعبي صلاح الحرباوي".. مؤكدًا أن "شرطة ذي قار سارعت إلى مداهمة منزل الشاعر العراقي صلاح الحرباوي، ولكن يبدو أنه قد فر قبل ذلك إلى جهة مجهولة".

وأضاف إن "الشاعر الحرباوي ظهر في مقطع فيديو وأمام حشود جماهيرية، وهو يدعو إلى عودة النظام السابق ممتدحًا صدام حسين، في انتهاك لجميع الحقوق الممنوحة له"، كما نقلت عنه شبكة "روداوو" الإخبارية العراقية.. مشيرًا إلى أن "مطاردة الحرباوي لا تعني انتهاكًا للحريات وكتمًا للديمقراطية، &لأنه حاول استفزاز الشارع العراقي والحنين إلى أيام حزب البعث البائد".&

يشار إلى الدستور العراقي يحظر التمجيد بنظام حزب البعث، الذي حكم العراق بزعامة صدام حسين، قبل أن تسقط القوات الأميركية نظامه في إبريل عام 2003.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قام بزيارة سرية إلى قواته في العراق في أواخر ديسمبر الماضي لم يعلن عنها، إلا بعد مغادرته لمحافظة الأنبار، حيث التقى هناك في قاعدة عين الأسد العسكرية الأميركية بقواته هناك، كما إنه لم يلتقِ بأي مسؤول عراقي.

&
&