القاهرة: قتل ثمانية جهاديين في ضربة جوية نفذها الجيش المصري في الصحراء الغربية للبلاد، بحسب ما أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش السبت.

وقال المتحدث في بيان إن الضربة تمت "بناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة (..) تفيد بتواجد خلية إرهابية في الظهير الصحراوي في غرب البلاد تخطط لتنفيذ أعمال عدائية تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد".

أضاف "بعد تحديد أماكن تواجدهم بكل دقة، قامت القوات الجوية باستهداف البؤرة الإرهابية مع قيام قوات مكافحة الإرهاب بتمشيط المنطقة"، مؤكدًا أن العملية "أسفرت عن القضاء على (8) فرد إرهابي شديد الخطورة وضبط آخرين وتدمير عدد (3) عربة دفع رباعي ووكر بداخله كميات من الأسلحة والذخائر ومواد الإعاشة".

ومنذ الاطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013، تدور مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات إسلامية متطرفة، خصوصًا في شمال ووسط سيناء، أوقعت مئات القتلى من الجانبين. وامتدت هذه المواجهات خلال العامين الأخيرين إلى منطقة الصحراء الغربية.

وفي التاسع من فبراير 2018 بدأ الجيش المصري بالتعاون مع الشرطة عملية عسكرية شاملة في أرجاء البلاد، وخصوصًا سيناء، حيث يتركز في شمالها الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية (ولاية سيناء) المسؤول عن شن عدد كبير من الاعتداءات الدامية ضد قوات الأمن والمدنيين.

أسفرت هذه العملية حتى الآن عن مقتل أكثر من 550 من "التكفيريين"، كما يسميهم الجيش المصري، ونحو 40 عسكريًا، بحسب الأرقام التي أعلنها الجيش. وانتقدت منظمات حقوقية دولية أكثر من مرة النتائج المترتبة على حياة المدنيين في شمال سيناء جراء العملية الشاملة.

لكن الجيش المصري نظم في يوليو الماضي زيارة لممثلي وسائل إعلام أجنبية إلى العريش، عاصمة شمال سيناء، لأول مرة منذ بدء العملية الشاملة ليؤكد أن الحياة عادت لتصبح "شبه طبيعية" في المدينة.
&