وصف المدّعي الخاص روبرت مولر المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترمب الانتخابية بول مانافورت بأنه مجرم "وقح" ، قام بخرق القانون بشكل "متكرر وبلا استحياء"، وفق ما ورد في مذكرة قضائية لمولر تم نشرها السبت. &

إيلاف من واشنطن: أقر مانافورت البالغ 69 عامًا بذنبه في تهمتين، وهو ينتظر الحكم الذي سيصدر بحقه في 13 مارس.

تهم عديدة لمدة عقد
لم تتضمن المذكرة الأخيرة المقدمة إلى المحكمة، التي تنظر في الاتهامات الموجّهة إلى مانافورت، أي توصية بحكم معيّن، لكنها حددت ثقل الجرائم التي ارتكبها مانافورت.

واعتبرت المذكرة أن مانافورت انتهك القانون لسنوات، والحكم الذي سيصدر بحقه "يجب أن يأخذ بالحسبان ثقل هذا التصرف" لردعه وغيره ممن يفكر في ارتكاب جرائم مشابهة.

يشار إلى أن مانافورت واحد من ستة مساعدين سابقين لترمب يواجهون تهمًا وجّهها إليهم فريق مولر، الذي يبدو أنه قد اقترب من اختتام تحقيقه في التدخل الروسي بالانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 والتواطؤ المحتمل مع حملة ترمب.

أورد مولر في مذكرته أن مانافورت "ارتكب سلسلة من الجرائم على مدى عقد من الزمن حتى خريف عام 2018" تتضمن الاحتيال وغسل الأموال وإعاقة العدالة والاحتيال المصرفي وغيرها.&

يستحق السجن
أضاف أن "أعماله الجرمية كانت وقحة"، مشيرًا إلى أنها استمرت حتى بعد توجيه الاتهام إليه، إذ حاول التأثير على الشهود، وكذب على مكتب التحقيق الفدرالي والوكالات الحكومية وحتى على محاميه الخاص.

وقال مكتب مولر خلال الأسبوع الماضي إنه يتفق مع رأي وزارة العدل بأن مانافورت يجب أن يواجه عقوبة سجن تصل إلى 24 عامًا، بعدما تبيّن أنه انتهك اتفاق الإقرار بالذنب، الذي تم التوافق فيه على أن يحكم بالسجن لمدة عشر سنوات كحد أقصى.

في وقت سابق من هذا الشهر، اتفقت القاضية آمي بيرمان جاكسون مع المدّعين العامين على أن مانافورت قد "كذب عن عمد" على المحققين بشأن اتصالاته مع المشتبه فيه الروسي كونستانتين كيليمنيك في عامي 2016 و2017، على الرغم من تعهده بالتعاون كجزء من إقراره بذنبه في سبتمبر الماضي.

كما خلصت القاضية جاكسون إلى أن مانافورت كذب أيضًا بشأن دفع مبلغ من المال بشكل سري إلى مكتب محاماة، وكذب في مناسبة أخرى منفصلة لا تزال سرية ومتعلقة بتحقيق مولر. وكان من المتوقع أن يتم الإعلان عن المذكرة الجمعة، لكنها لم تنشر حتى السبت بعد إجراء تعديلات على بعض فقراتها.&
&