اختتمت الْيَوْم الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية &اجتماعات دورتها الـ ٤٤ ، والتي استمرت يومي السبت والأحد ٩ ـ &١٠ آذار ٢٠١٩.

ووجّه رئيس الائتلاف عبدالرحمن مصطفى، بحسب بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه، التحية للشعب السوري بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة السورية، مؤكداً تصميم الشعب السوري على انتزاع حقوقه في الحرية والكرامة عبر نظام تعددي ديمقراطي .

وبدأ الاجتماع بمناقشة بنود جدول الأعمال، بعد إقراره، بداية بتقرير رئيس الائتلاف والهيئة الرئاسية الذي يغطي مختلف الأنشطة والمهام التي أنجزت خلال فترة الشهرين المنصرمين، كذلك تقرير الأمين العام، الذي لفت الانتباه إلى إعلان جهوز مقر الائتلاف في الداخل على أن يتمَّ افتتاحه رسمياً في أقرب وقت، وما يمثله ذلك من أهمية لتواجد قيادة الائتلاف في الداخل، والترتيبات المعدَّة لذلك.

وناقشت الهيئة تقارير الدوائر واللجان، وأكدت على أهمية رفع وتيرة الإنجاز، كما أثنت على جهود حركة الضمير، ومشاركة ممثلين عن ٥٥ دولة، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من النساء والأطفال في سجون النظام.

وجرى تفاعل كبير مع تقرير لجنة الجزيرة والفرات، وبرنامج العمل باتجاه تفعيل دور الائتلاف في "المنطقة الآمنة" المزمع إنشاؤها، وبقية محافظات الجزيرة والفرات، واتخذت قرارات تؤكد مواصلة الجهود لتجسيد المشاريع المقترحة، والتنسيق مع الحكومة التركية والأطراف الدولية المعنية.

ملء الفراغ&

فيما خصص اليوم &لمناقشة الوضع السياسي والتطورات على صعيد المنطقة الشرقية وما تشهده من اقتتال مع بقايا داعش، وأثر الانسحاب الأمريكي، وواقع ومستقبل قوات سوريا الديمقراطية &"قسد" وتنظيم "بي واي دي" وأهمية ملء الفراغ من قبل الأهالي بكل مكوناتهم، وما تتعرَّض له إدلب من انتهاكات وجرائم يومية من قبل النظام وحلفائه، والتي أوقعت عشرات القتلى، وواقع وممارسات هيئة تحرير الشام المرفوضة من شعبنا.

كما ناقشت الهيئة المحاولات الإيرانية الخطيرة لتغيير هوية المجتمع السوري، والهيمنة على العقارات والممتلكات بطرق غير شرعية، وقررت إنشاء آلية خاصة لرصد ومتابعة التدخل الإيراني والتصدي له على كافة الأصعدة.

كذلك استعرض عضو الائتلاف الدكتور نصر الحـريـري رئيس هيئة التفاوض السورية التحركات والاتصالات التي قامت بها الهيئة، وخلاصة التطورات على صعيد المعتقلين والجهود المبذولة لضمان الإفراج عنهم، واللجنة الدستورية، والبيئة الآمنة، وما أنجزته من وثائق بهذا الخصوص، وما توصلت إليه في لقاءاتها بمجموعة واسعة من الأطراف الدولية، بمن فيهم الأطراف الأمريكية والأوروبية والروسية، وموقف الجمهورية التركية المتوافق مع المعارضة السورية والداعم لها، وكذلك على صعيد الدعم المستمر من المملكة العربية السعودية، والبلدان العربية والصديقة للثورة السورية.

وناقشت الهيئة استقالة الدكتور جواد أبو حطب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، وثمَّنت عالياً جهوده والفريق العامل معه، وقدرت الظروف الصعبة التي عمل خلالها، في ظل دعم محدود، وصوتت على قبول الاستقالة، واعتبار الحكومة حكومة تسيير أعمال إلى حين انتخاب رئيس حكومة جديد.

اطلعت الهيئة على جهود الائتلاف على صعيد موسم حج عام ١٤٤٠ هــ، وتجديد اتفاق لجنة الحج العليا مع وزارة الأوقاف في المملكة العربية السعودية، وأثنت على مواقف المملكة والتسهيلات التي تقدمها، وزيادة عدد حجاج سورية إلى ٢٢,٥٠٠ حاج، وأكدت أن خدمات اللجنة تشمل جميع السوريين دون استثناء.

وجهت الهيئة التحية لأهل درعا ، وهم يجددون حراكهم ضد النظام المستبد، متحدين سلطته الأمنية، كما وجهت التحية للشعب السوري في ذكرى الانتفاضة الكردية في ١٢ آذار ٢٠٠٤ ضد النظام الأسدي وأساليبه الإجرامية .

و اختتمت الهيئة العامة دورتها بمزيد من التصميم على إنجاز المهام والقرارات المتخذة، ودعم المفاوضات سبيلاً للحل السياسي العادل الذي يلبي طموحات وتضحيات الشعب السوري في إقامة نظام مدني، تعددي، ديمقراطي، يحقق المواطنة المتساوية بين جميع السوريين.
&