إيلاف من لندن: استنفرت القوات العراقية تشكيلاتها المسلحة على طول الحدود مع سوريا وأغلقت المنطقة المقابلة للباغوز السورية، حيث تدور آخر المعارك ضد مسلحي تنظيم داعش المحاصرين فيها، بينما تم الإعلان عن قرب فتح المعبر الحدودي الوليد بين البلدين.

وخلال تفقده للإجراءات الأمنية المتخذة على الشريط الحدودي العراقي مع سوريا البالغ طوله 650 كيلومترا، شدد قائد عمليات الجزيرة ة اللواء الركن قاسم محمد صالح &على القطعات العسكرية هناك بإتخاذ أقصى الاجراءات الاحترازية لتأمين الحدود الدولية ومنع أي اختراق لها خاصة من قبل عناصر داعش المحاصرين في منطقة الباغوز السورية التي أغلقت القوات العراقية الحدود العراقية معها.

وأكد القائد العسكري على القوات بضرورة اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر والمراقبة والرصد الدقيق وتسيير الدوريات النهارية والليلية والكمائن وتعزيز النقاط بقوة قتالية كافية والاستمرار بالفعاليات اليومية والضربات الاستباقية والتفتيش الدقيق والعمل الاستخباري في قاطع المسؤولية للبحث عن الخلايا الارهابية وتدمير اوكارها، كما قال بيان&صحافي لوزارة الدفاع العراقية الثلاثاء، تابعته "إيلاف".

وتأتي هذه الاجراءات الامنية الاحترازية العراقية في وقت اعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها سيطرت بالكامل على مخيم الباغوز، حيث تحصّن عناصر داعش في بلدة الباغوز آخر جيب للتنظيم بالقرب من الحدود السورية العراقية في جنوب سوريا.

وأكدت القبض على 157 مسلحا للتنظيم من جنسيات مختلفة موضحة أنه اثناء الاشتباكات المتواصلة بين قواتها ومسلحي داعش هناك كانت وحداتها الخاصة تقوم بتعقب حركة المسلحين ورصدهم تحسباً من احتمال محاولاتهم هروبهم.&

وأشارت إلى أنّه بعملية نوعية محكمة رصدت وحداتها مجموعة من المسلحين، فقامت بتعقبهم وإلقاء القبض على 157 منهم مع كامل عتادهم العسكري. واوضحت "ان الإرهابيين الذين تم اعتقالهم هم من جنسيات أجنبية، ومن ذوي الخبرة الطويلة في القتال".

افتتاح قريب للمنفذ الحدودي الوليد بين العراق وسوريا

ومن جانبه، أكد رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي أن العراق وسوريا بصدد فتح منفذ الوليد الحدودي بين البلدين&في غضون بضعة أيام.

وأضاف الغانمي خلال مؤتمر صحافي في دمشق مع وزير الدفاع السوري العماد عبد الله أيوب ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري عقب اجتماع ثلاثي هناك امس أن "الشريط الحدودي بين سوريا والعراق والذي يمتد لـ615 كيلومترا كان حاضرا اليوم في نقاشنا...أمن الحدود مهم جدا وهو ممسوك من القوات الأمنية العراقية والجيش السوري في الجانب الآخر".

وتابع قائلا "ستشهد الأيام المقبلة إن شاء الله فتح المنفذ الحدودي واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين وإجراءاتنا مستمرة في هذا الاتجاه".&

وأكد وجود تنسيق كبير بين قوات بلاده مع نظيرتها السورية في محاربة داعش، وخاصة بعد إعلان النصر العسكري الكبير على التنظيم في العراق. وأشار إلى أن العراق مستمر في توجيه الضربات لمواقع داعش &"في "العمق السوري بالتنسيق مع الحكومة السورية والجيش السوري".&

وأكد "أمن سوريا وأمن العراق لا يتجزأ، فسوريا تعتبر عمقا للعراق والعراق عمقا لسوريا والتنسيق سوف يستمر من خلال مركز المعلومات بينهما".

يشار إلى أنّ معبر الوليد الحدودي المعروف في سوريا باسم التنف، هو أحد ثلاثة معابر حدودية رسمية بين العراق وسوريا ويقع في قضاء الرطبة بمحافظة الانبار الغربية في منطقة البادية الصحراوية. &

ونقطة تفتيش التنف هي على الجانب السوري من الحدود &في محافظة حمص، وكان مسلحو داعش قد استولوا عليه في مايو أيار عام 2015، ما أدى إلى سيطرة التنظيم على طول الحدود العراقية السورية.&

وفي 17 يونيو عام 2017، أعلنت القوات العراقية انها طردت مع مقاتلي العشائر السنية في الانبار مدعومين بطائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، مسلحي تنظيم داعش من معبر الوليد الحدودي وفرضت سيطرتها الكاملة عليه.&
&