إيلاف من تونس: هاجم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يوم الأحد، تركيا وإيران، معتبرا أن الدولتين تتورطان في اطالة أزمات العرب.

وقال إن الأمن القومي العربي "وحدة غير قابلة للتجزئة"، مؤكدا أن ما يهدد الأمن القومي واحد من مشرقه إلى مغربه.

وذكر أبو الغيط، خلال كلمته أمام مؤتمر القمة العربية المنعقدة في تونس، أن "تدخلات إيران وتركيا فاقمت وأطالت الأزمات في العالم العربي".

وأضاف: "المنطقة العربية في وضع دقيق لكنها ترفض الانجراف إلى اليأس"، مؤكدا أن ما يهدد الأمن القومي واحد من مشرقه إلى مغربه.

وأضاف أبو الغيط "نرفض كافة هذه التدخلات وما تحمله من أطماع ومخططات، ونقول بعبارة واضحة إن ظرف الأزمة هو حال موقت وسيزول مهما طال الأمد، أما التعدي على التكامل الإقليمي للدول العربية ووحدتها الترابية فهو أمر مرفوض عربيا، كما أنه لا مجال أن تكون لأي دولة جيوب داخل بعض دولنا تسميها على سبيل المثال مناطق آمنة، ومن غير المقبول أن تتدخل قوى إقليمية في شؤوننا بدعم فصيل أو آخر تحت غطاء طائفي".

وتابع الأمين العام: "لا غالب في الحروب الأهلية والأمن القومي العربي تعرض لتهديدات غير مسبوقة"، لافتا إلى أنه "يجب الاستقواء بالمظلة العربية ضد التدخلات الإقليمية".

وتابع "لا نقبل أن تكون لدول إقليمية بؤر في منطقتنا العربية"، مؤكدا أن الإعلان الأميركي حول الجولان مناقض لكل الأعراف الدولية.

كما أكد الأمين العام رفضه لأي هيمنة إسرائيلية على حقوق الفلسطينيين ومكتسباتهم.

وجدد رفض جامعة الدول العربية كافة هذه التدخلات وما تحمله من أطماع ومخططات، معتبرا ان ظرف الأزمة هو حال مؤقت، ومشيرا إلى أن التعدي على التكامل الإقليمي للدول العربية ووحدتها الترابية، هو أمر مرفوض عربياً بغض النظر عن المواقف من هذه القضية أو تلك.

وشدد على انه لامجال لأن يكون لقوى إقليمية جيوب في داخل بعض دولنا تسميها مثلاً مناطق آمنة، ومن غير المقبول أن تتدخل قوى إقليمية في شؤوننا الداخلية بدعم فصيل أو آخر تحت غطاء طائفي لا يكاد يخفي ما وراءه من أطماع امبراطورية في الهيمنة والسيطرة.

واكد ان الاعلان الاميركي المتعلق بسيادة اسرائيل على الجولان مناقض لكافة الأعراف القانونية المستقرة بل ولأسس النظام الدولي الراسخة، ويمنح المحتل الإسرائيلي شرعية لاحتلاله لأرض عربية في الجولان السورية، مشددا على ان الجولان هو أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.

واضاف ابو الغيط ان الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى اغتنام المكاسب سواء في سوريا أو فلسطين المحتلة، بتثبيت واقع الاحتلال و"قضم الأراضي"، معتبرا ان مواقف الإدارة الأمريكية الأخيرة تُشجع الاحتلال على المضي قدماً في نهج" العربدة والإجتراء" وتبعث بالرسالة الخطأ للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية

ولاحظ، في السياق ذاته، ان هذه المواقف تحمل الشعب الفلسطيني عبئا فوق عبء الاحتلال، ومعاناة فوق معاناة القمع والاستيطان ونهب عائدات الضرائب، بالتضييق المالي والسياسي على المؤسسات الفلسطينية، وخنق وكالة الأونروا التي تُعالج مأساة اللاجئين.

وبين، في ختام كلمته، ان العمل العربي المشترك -ولو في حده الأدنى- يظل طوق نجاة "وسط هذه الأنواء العاصفة" داعيا الى ضرورة التمسك بوحدة هذا العمل و توسيع مساحاته قدر الامكان، مذكرا بالصدى "الطيب" للقمة العربية- الأوروبية التي انعقدت للمرة الأولى في شرم الشيخ الشهر الماضي.

وشدد على ان الجامعة العربية تظل العنوان الأبرز والرمز الأبقى لكل ما يجمع العرب، وما يوحد كلمتهم، ويُسمع الآخرين صوتهم الجماعي حيال كافة القضايا التي تتعلق بمصيرهم ومستقبلهم، مشددا على مواصلة الحفاظ على دورها وزيادة تفعيله مع منحها دائماً الموارد والإمكانات التي تسمح لها بالنهوض بمسؤولياتها المتعددة في سبيل رفعة الأوطان ورفاهية الشعوب.