ودع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الجمعة، وسائل الإعلام الإيرانية في ختام مهمته، ليتولى منصب السفير لدى فرنسا.
ويحل حسين جابري أنصاري المتحدث الأسبق باسم الخارجية وكبير مساعدي وزير الخارجية الايراني حاليا، محل قاسمي الذي سيبدأ مهامه على الفور، وكانت مصادر رسمية، أعلنت يوم 6 مارس الماضي أن كلاً من فرنسا وإيران قررت تعيين سفير في البلد الآخر بعد أزمة دبلوماسية استمرت عدة أشهر.
وكان السفير الإيراني من باريس أبو القاسم دلفي عاد منذ الصيف الماضي إلى بلاده، بينما استدعت باريس سفيرها، ولم يعد لأي منهما سفير لدى الآخر منذ أكثر من ستة أشهر.
وكان قاسمي الذي تولى مهمته كمتحدث رسمي باسم الخارجية ورئيسا لمركز الدبلوماسية العامة والإعلامية في الوزارة قبل نحو 3 أعوام.
كما كان تولی فيما سبق، منصب السفير الإيراني في إيرلندا وإيطاليا وإسبانيا، ورئيس الدائرة السياسية الثانية، ورئيس الدائرة الأولى للدول ذات المصالح المشتركة، ومدير عام شؤون غرب أوروبا في وزارة الخارجية، ومساعد شؤون الدراسات الدولية في مركز الأبحاث الاستراتيجية.
علاقات متوترة
وتشهد العلاقات بين البلدين توتراً شديداً منذ صيف 2018، ولم يعد لأي منهما سفير لدى الدولة الأخرى منذ أكثر من ستة أشهر.
ففي أواخر يونيو 2018 تم إحباط محاولة اعتداء بمتفجرات على تجمع لمنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في فيلبينت قرب باريس، واتهمت فرنسا فرعا لوزارة الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط للعملية، في المقابل نفت طهران نفياً قاطعاً الاتهامات الفرنسية.
كما أن باريس تطالب إيران بالتخلي عن برامجها للصواريخ البالستية، فيما تندد طهران بمبيعات الأسلحة الفرنسية إلى الدول المجاورة لها، ولا سيما السعودية والإمارات العربية المتحدة.
سفير فرنسا
وكان صدر مرسوم فرنسي في مارس الماضي بتعيين فيليب تييبو "سفيراً مفوضاً فوق العادة للجمهورية الفرنسية لدى إيران". وكان تييبو كان سفير فرنسا في باكستان من 2011 إلى 2014، والذي يشغل مقعداً في مجلس الدولة حالياً، كان ممثلاً لفرنسا في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بين 2000 و2005. وخلال تلك الفترة طرحت القضية النووية الإيرانية التي وترت العلاقات بين طهران والأسرة الدولية، إلى أن تم إبرام اتفاق دولي حول النووي الإيراني في يوليو 2015 في فيينا.
وسيخلف تييبو، السفير السابق فرانسوا سنمو الذي كان شغل منصب السفير الفرنسي في إيران منذ 2016، لكنه عيّن في يونيو الماضي، ممثلًا خاصًا للرئيس الفرنسي للشأن السوري.&
&