احتجزت الولايات المتحدة سفينة شحن كورية شمالية متهمة إياها بخرق الحظر المفروض على البلاد.

وقالت وزارة العدل الأمريكية إن السفينة كانت تستخدم لنقل شحنة من الفحم وهو أكبر الصادرات الكورية الشمالية الخاضعة للحظر المفروض من الأمم المتحدة.

وكانت السفينة نفسها قد خضعت للتحفظ سابقا في إندونيسيا عام 2018.

وتعد هذه المرة الأولى التي تحتجز فيها الولايات المتحدة سفينة شحن كورية شمالية بداعي خرق الحظر الدولي وسط عودة التوتر في العلاقات بين البلدين مؤخرا بعد أسابيع من لقاء زعيمي البلدين.

وانتهى الإجتماع الأخير بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير/ شباط الماضي من دون التوصل إلى أي تقدم في ملف بيونغ يانغ النووي الذي يثير مخاوف الغرب.

وتصر واشنطن على تخلي بيونغ يانغ عن برنامجها النووي أولا بينما تتمسك الأخيرة بضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها قبل تقديم أي تعهدات.

وأجرت كوريا الشمالية تجربتين على أسلحة جديدة في الفضاء خلال الأسبوع الماضي فيما اعتبره الخبراء محاولة للضغط على الولايات المتحدة

ماذا نعرف عن السفينة؟

السفينة وايز أونست تعرضت للاحتجاز أولا العام الماضي في أندونيسيا بموجب مذكرة دولية صدرت في يوليو/تموز 2018.

وسلمت إندونيسيا السفينة وهي الآن في طريقها للولايات المتحدة.

تؤكد واشنطن أن احتجاز السفينة لا علاقة له بالتجارب التي أجرتها كوريا الشمالية الأسبوع الماضي.

وقد تم تحصيل دفعات صيانة السفينة في الولايات المتحدة عبر تحويلات بنكية مما يمنح وزارة العدل الأمريكية الفرصة في فرض عقوبات على أصحاب هذه الحسابات والتحويلات.

وتعرضت كوريا الشمالية للعديد من العقوبات الاقتصادية والتجارية من الولايات المتحدة بسبب تطوير بيونغ يانغ أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى.

هل يمكن أن يتفاهم البلدان؟

يتركز الخلاف بين الدولتين على الملف النووي لكوريا الشمالية لكن المبعوث الخاص للولايات المتحدة بخصوص الملف الكوري الشمالي، ستيفن بيغان، موجود حاليا في كوريا الجنوبية لمناقشة العودة إلى طاولة الحوار بخصوص ملف نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية.

ترامب و كيم
EPA
لم تحقق قمة الزعيمين الأمريكي والكوري الشمالي أي تقدم

وقال ترامب "ليس هناك أي طرف سعيد بخصوص التجارب الأخيرة لكوريا الشمالية".

وأضاف "أعلم أنهم يريدون التحاور ويتحدثون عن المفاوضات لكنني أرى أنهم ليسوا مستعدين بعد لخوض المفاوضات".

وأصبح ترامب أول رئيس أمريكي يلتقي خلال فترة خدمته زعيما كوريا شماليا عندما التقى كيم جونغ أون العام الماضي، إلا أن الطرفين لم يتوصلا لأي تقدم على الرغم من أن اللقاء تكرر قبل نحو 3 أشهر.

وقال الزعيم الكوري الشمالي العام الماضي إنه سيوقف التجارب على الصواريخ عابرة القارات والصواريخ الباليستية إلا أن التجارب استمرت.

وكانت أبرز النقاط التي اتفق عليها ترامب وكيم جونغ أون هو العمل على إعادة رفاة الجنود الأمريكيين الذين قتلوا خلال الحرب الكورية.