كولومبو: طالب الرئيس السريلانكي ميثريبالا سيريسينا بإعدام "الإرهابيين" المسؤولين عن هجمات أحد الفصح الدامية في نيسان/أبريل، وذلك بعد أيام من اتّهامه عصابات تهريب مخدرات عالمية بالوقوف وراء الاعتداءات الانتحارية.

ويخوض الرئيس السريلانكي الذي يدفع باتّجاه إعادة تطبيق الإعدام صراعا مع الحكومة الائتلافية الساعية لإلغاء العقوبة.

ورغم أن المحاكم السريلانكية تواصل إصدار أحكام الإعدام في حالات القتل أو الجرائم الخطرة إلا أن تطبيق هذه العقوبة متوقّف منذ حزيران/يونيو 1976.

ويدفع سيريسينا باتجاه إعادة تطبيق هذه العقوبة بحق كبار مروّجي المخدرات.

وقال في بيان أصدره مكتبه الأربعاء إنه يجب أيضا شنق "الإرهابيين" الذين يرتكبون "جرائم ضد الدولة".

ونقل عنه مكتبه قوله الثلاثاء خلال تجمّع "إن لم نستأنف تطبيق عقوبة الإعدام، سيفلت مرتكبو هجمات الفصح من العقاب".

في المقابل، قال المتحدّث باسم رئاسة الحكومة سودرشانا غوناوردانا إن سياسة الحكومة بالنسبة لإعادة العمل بعقوبة الإعدام لم تتغيّر.

وتابع لفرانس برس "نحن مع إلغاء عقوبة الإعدام" مضيفا أن "هذه السياسة لن تتغير تحت أي ظرف".

وأشار إلى أن الرئيس كان قد اتّهم متطرّفين إسلاميين بتنفيذ هجمات 21 نيسان/أبريل، ثم عاد واتّهم عصابات تهريب مخدرات عالمية، ليعود ويتّهم إرهابيين مجهولين.

وأضاف غوناوردانا "يبدو أن الأمور تختلط عليه (الرئيس) في الدفع باتجاه نصب المشانق".

وكانت السلطات قد أعلنت أن جماعة محلية هي "جماعة التوحيد الوطنية" مسؤولة عن التفجيرات الانتحارية التي استهدفت كنائس وفنادق وأودت ب 258 شخصا على الأقل في نيسان/أبريل. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في ما بعد مسؤوليته عن الاعتداءات.