أين يأكل سفراء الدول لدى واشنطن إن شعروا بالحنين إلى أوطانهم؟... وجّهت "واشنطن بوست" هذا السؤال إلى 21 سفيرًا، فأتت الإجابات منوعة.
&
إيلاف من دبي: حتى لو كان المرء سفيرًا عالي المقام، فالحنين إلى الوطن ليس مقصورًا على المواطنين العاديين المغتربين عن أوطانهم. في تقرير لا يخلو من الغرابة والترفيه، بعيدًا عن حياة السفير السياسية المزدحمة، سألت "واشنطن بوست" سفراء دول عديدة في العاصمة الأميركية واشنطن: "إن شعرت بالحنين إلى وطنك، أين تأكل؟".

تراوحت الإجابات بين عاطفية وتقنية: عاطفية، إذ تذكر بعض السفراء أطباقًا تعيدهم إلى أيام شبابهم، وطبخ أمهاتهم، وتقينة، إذ اكتفى سفراء آخرون بالحديث عن أطباق يحبونها، في هذا المطعم أو ذاك.
&
إيلين سليمانوف (سفير أذربيجان منذ عام 2011)

"أحب شوربة العدس في مطعم تافيرنا اللبناني. يحضرونها هناك بالسبانخ والليمون، تمامًا كما نحضرها في أذربيجان. موظفو السفارة كلهم يأكلونها هناك، وأخبروني أنهم يحبونها. آمل أن تكون هذه هي الحقيقة، وأنهم لا يقولون ذلك لأنني السفير".
&
فرناندو أوريس دي روا (سفير الأرجنتين منذ عام 2018)

"كبد العجل والبصل في مطعم لا شوميير. في الأرجنتين، نأكل الكثير من اللحم البقري. عندما كنت طفلًا، كان الناس يخشون الإصابة بمرض شلل الأطفال، لذا أطعمتني والدتي الكثير من كبد العجل لإبقائي قويًا. إنه يذكرني دائمًا بحب أمي".
&
جو هوكي (سفير أستراليا منذ عام 2016)

"أبدأ دائمًا بالقهوة الحقيقية في بلوستون لاين، مع الأفوكادو المقطع والبيض المسلوق. للعشاء، يقدم مطعم جو سيفود السلطعون الحجري والمحار والروبيان المشوي، وزجاجة من سانسير-أو-بلان النيوزيلندي. أصولي من سيدني، حيث الشاطئ والمحيط. وجو الاسترخاء. في هذا المطعم دفء وكرم. إنه مكان يجعلني سعيدًا. لا أشعر بالحنين إلى رائحة الوطن أو مذاقه، إنه الإحساس فحسب".
&
فرانسيسكو سانتوس &(سفير كولومبيا منذ عام 2018)

"يستغرب موظفو السفارة ويستهجنون ولعي بمطعم تاكو بيل. أطلب دائمًا كومبو تاكو بوريتو سوبريم وتاكو مقرمش مع بيبسي للدايت، وصلصة حارة جدًا. ذهبت إلى الكلية في جامعة تكساس في أوستن، وهناك بدأ ولعي بتاكو بيل. الآن، يذكرني هذا عندما بدأت حياتي، وكان كل شيء جديدًا ومليئًا بالأفكار، أيامًا كانت لديّّ فيها ذكريات أكثر من الأفكار. كما آكل أفضل فاهيتا لحم البقر في العالم في مطعم كاكتوس كانتينا، لأنه يذكرني بمطعم خورخي في أوستن".
&
الشيخ عبد الله بن راشد آل خليفة (سفير البحرين منذ 2017)

"أسكولان الزيتون الذي يقدم في أساجي أوستيريا في ماكلين هو المفضل عندي. إنه زيتون محشو بلحم العجل ومخبوز ثم مقلي إلى حد الكمال. يذكرني بالرقاقات التي استمتعت بها في طفولتي وشبابي في البحرين. اليوم، أستمتع بالطعم عندما أتناول العشاء مع عائلتي، لأنني أرى الابتسامة الهادئة نفسها على وجوه أطفالي عندما يتناولون الزيتون بينما ينتظرون وصول أطباقهم الرئيسة".
&
تسوي تيان كاي (سفير الصين منذ 2013)

"على الرغم من أنني أعيش وأعمل في واشنطن، فإنني بقيت تفضيلي الأطباق الصينية المميزة. أستمتع في كثير من الأحيان بطبق التوفو مابو البسيط. يذكرنا بتاريخ الشعب الصيني. يفضل كثيرون الأرز المقلي مع التوفو الحار. على الرغم من حقيقة أن الصين في وضع اقتصادي أفضل، فإن التوفو مابو بقي العنصر الرئيس في العديد من الأطباق الصينية".
&
ديفيد بكرادزي (سفير جورجيا منذ عام 2016)

"تناول وجبة غداء يوم السبت مع العائلة والأصدقاء في مطعم سوبرا هو أقرب ما يمكن إلى الاستمتاع بتناول وجبة جورجية تقليدية. عندما أحن إلى وطني، أطلب خاشابوري، وهو الجبن المطبوخ. إنه لذيذ، ويصعب طهيه في المنزل. ومن الأطباق المفضلة لديّ طوال الوقت طبق الفخالي، الذي يحتوي على مجموعة متنوعة من الخضر المفرومة والمفرومة، مثل الباذنجان والسبانخ والفاصولياء الخضراء والبنجر المخلوطة مع صلصة الجوز".
&
خوسيه توماس بيريز (سفير جمهورية الدومينيكان منذ عام 2015)

"مطعم لوس هيرمانوس هو الأحب إلى قلبي. أحب أن أذهب إلى هناك أو حتى أن آخذ منه سانكوشو إلى المنزل [وهو حساء دومينيكاني مصنوع من سبعة أنواع من اللحوم]. أحب أيضًا أن أطلب طبقًا نسميه "علم الدومينيكان"، لأنه الطبق الحاضر دائمًا على موائد أهل الدومينيكان خلال الغداء: طبق الأرز والفاصولياء واللحوم. أنا أفضل طبقي مطبوخًا باللحم البقري، وبجانبه طبق السلطة والأفوكادو".
&
كلوديا كانجورا دي سينتينو &(سفيرة السلفادور منذ عام 2016)

"أطباقي المفضلة، بالطبع، هي أرغفة يويوساس. هناك أنواع مختلفة منها، لكن المفضلة عندي هي المليئة بالفاصولياء المقلية وجبنة كيزيلو. يوجد عدد من المطاعم في المنطقة التي تقدم هذا الطبق، معظمها يديرها سلفادوريون يحافظون على الوصفة التقليدية والجودة التي تميّز بلدنا".
&
دانيال مولهول (سفير أيرلندا منذ 2017)

"قابلت زوجتي الأسترالية عندما كنا نعيش في الهند. ولنتذكر خطوبتنا وأول أيام زواجنا، نذهب إلى مطعم راسيكا. أطلب طبق دجاج وطبق جمبري لها، نستمتع ونقع في الحب مرة أخرى. بالنسبة إلى الحانات الملائمة، أنا في شارع س ستريت، لذلك أحب المطاعم التي أصل إليها مشيًا على القدمين. في حشد من الأيرلنديين تستسلم للراحة في تناول الطعام. ربما مارتن تافيرن مكان ملائم مع قديد اللحم المسلوق والملفوف. نشأت في وترفورد، عملت صيفًا في مصنع للسجق. لذلك يعيدني هذا المطعم إلى الماضي".
&
بارفور أدجي-باروه (سفير غانا منذ 2017)

"لتذوق طعم الوطن، أحب الأرز الأبيض مع الحساء والسبانخ والمقلية. في شبابنا، اعتدنا أن نسمي هذا الطبق "النجوم السوداء". إنه طبق لا نمزح فيه. استمتعنا حقًا. أستمتع أيضًا بحساء زبدة الفول السوداني وكرات لحم الماعز أو لحم الضأن وكرات الأرز. في مساء الأحد المريح، أفضّل تناول يخنة البازلاء ذات العيون السوداء مع لسان ناضج مقلي. في بعض الأحيان، أستمتع بطبق فوفو مع حساء خفيف من السمك الجاف ولحوم الماعز. مطعم أبيو بارع في صنع هذا الطبق. الوجبات الأخرى التي أستمتع بها هي الموز المطبوخ والبطاطس مع بيض الحديقة الممزوج بحساء البيض. كما أحب طبقًا بسيطًا: الإيتو الناضج المهروس والمخلوط بزيت النخيل".
&
هارش فاردهان شرينجلا (سفير الهند منذ عام 2019)

"مطعم باراك شات في راسيكا في وست إند هو أحد المطاعم المفضلة عندي. لكني أستمتع بشكل خاص بالسمك البنغالي بالكاري مع الأرز، وهو لذيذ وخفيف، ويذكرني بولاية البنغال الغربية في الهند. للمأكولات الهندية الجنوبية الأصيلة وغير المكلفة، أحب مطعم وودلاند النباتي. أحد الأطباق المفضلة عندي هناك الأرز المطبوخ باللبن الزبادي الحامض والمتبل بالكزبرة".
&
أوتونبايار يوندون (سفير منغوليا منذ عام 2018)

"الشواء المنغولي هنا ليس هو نفسه في منغوليا. مطعم &تاي إيتري مملوك من منغوليين، ويحتوي على قائمة طعام خاصة للمنغوليين فحسب... هذا غريب. لديهم البوز، أو الزلابية المنغولية المطبوخة على البخار".
&
شينسوكي جي سوجياما &(سفير اليابان منذ عام 2018)

"حين أرغب في الاستمتاع بوقت خاص في جو مريح بعيدًا عن حياتي المهنية المزدحمة، أطلب من طهاة السفارة تقديم وجبات يابانية بسيطة وكلاسيكية، مثل أونيجيري وياكيسوبا وكاري لحم البقر الياباني. أشعر بالارتياح عندما أستطيع تناول هذه الأطعمة التي كنت معتادًا عليها منذ طفولتي".
&
دومينغوس فاساس فيتال (سفير البرتغال منذ عام 2015)

"أذهب مع زوجتي إيزابيل بانتظام إلى مطعم إيت فويلا البلجيكي، وأطلب فخارة بلح البحر والبطاطا المقلية. عشنا في بروكسل 16 عامًا، وقد ولد أحد أبنائي هناك".
&
مارثا بارسينا (سفيرة المكسيك منذ 2018)

"منذ وصلت إلى واشنطن، جرّبت مطاعم مكسيكية عدة، &فأنت بحاجة لتعرف إلى أي مطعم تذهب إن شعرت بالحنين إلى وطنك. مطعم مي فيدا في وارف مكان رائع، ترى منه البوتوماك، ورؤية المياه يشعرني بالراحة، فأنا تربيت في فيراكروز الساحلية. أطيب الأطباق في هذا المطعم طبق بيسكادو فيراكروزانا. كما اكتشفت أيضًا في مطعم أويامل طبق فريجولي ريفريتو كون كيسو أي الفاصولياء المقلية مع الجبنة. أما مطعم أوربانو 116 في أحياء أليكساندريا القديمة فهو أيضًا من مطاعمي المفضلة، فالطاهي هناك من ميدنة مكسيكو.
&
هوزيه مانويل بايب ديل غاليدو روموالديز (سفير الفلبين منذ 2017)

"طبقي المفضل عندما أشعر بالحنين إلى بلادي هو لومبياغ شانغهاي الدجاج في مطعم بيسترو 1521 في أرلينغتون. هذا طبق معروف جدًا في الفلبين، ولا تكتمل مناسبة اجتماعية إن لم يكن موجودًا على المائدة".
&
كارين أولوفسدوتر (سفيرة السويد منذ 2017)

"يقدم مطعم ميكّو بوفيه مفتوح من شطائر الروبيان أو من سلطة الفطر، لكن هذه الأطباق مغرقة في فنلنديتها. غدائي اليومي في السويد هو السوشي. هل أسطيع أن أسرّ إليك بأمر؟. السوشي في سايف واي وهول فودز طيب المذاق. ليلة الجمعة في استوكهولم هي ليلة التاكو، لذا أقصد مطعم كاكتوس كانتينا في أياك الجمعة، لكني أطلب فاهيتا الدجاج، لا التاكو. وهل تعرف ما هو جدار الحلوى في أيكيا؟ السبت في السويد هو يوم الحلوى والسكاكر. أظن أن السمك الأميركي السويدي هنا أفضل مما هو في السويد".
&
شو يوون جي (سفيرة كوريا الجنوبية منذ 2017)

"ناينغميون.. أي صيف يكون من دون هذا الطبق؟ إنه الأحب إلى قلبي، مكون من الشعيرية المطاطية في مرق طازج وحلو قليلًا؛ لا شيء أكثر إنعاشًا في يوم حار خصوصًا عندما يقدم هذا الطبق مع شريحة من الكمثرى الآسيوية. أما حساء يوك جاي جانج، فربما لا يكون أحد أكثر أنواع الحساء شهرة في كوريا، لكنني كنت أتناوله طوال الوقت عندما كنت طالبة. تجعل اللحم البقري والخضر الممزوجة مغذية بقدر ما هي لذيذة، والمرق حار جدًا، لا يمكنك التوقف عن تناوله. في الصيف، يحب الكوريون أن يقولوا "يجب أن تقاتلوا بالنار". هناك عدد قليل من أنواع الحساء التي تناسب هذه المهمة أكثر من يوك جاي جانج".
&
سانتياغو كابانس (سفير إسبانيا منذ 2018)

"أهوى مطعمي هوزيه أندرياس وديل مار لأنني متعلق بتقاليد بلادي البحرية القديمة، ففي هذين المطعمين يحضرون أطباق السمك وثمار البحر الآتية يوميًا من إسبانيا، كما تُحضّر تمامًا في بلادي. أحب أيضًا مطعم تابيرنو ديل آلابارديرو، وهو المطعم الإسباني الأقدم في المدينة، يطهون فيه أرزًا لذيذًا للغاية".
&
ها كيم نغوك (سفير فيتنام منذ 2018)


لفافات الربيع النيئة أو النقلية هي المفضلة عندي. يمكن استخدام أنواع عديدة من وريقات الخضر لتحضيرها، كأوراق الجوافة، وأوراق التين، والخس. خلط هذه المكونات ينتج أطباقًا مميزة ومثيرة للاهتمام.
&
&
أعدت "إيلاف" هذا التقري عن "واشنطن بوست". الأصل منشور على الرابط:
https://www.washingtonpost.com/goingoutguide/we-asked-ambassadors-where-they-eat-when-theyre-homesick-we-did-not-expect-taco-bell-and-ikea/2019/05/15/bb766eae-7005-11e9-9f06-5fc2ee80027a_story.html?wpisrc=nl_most&wpmm=1
&