لندن: انطلق طياران بريطانيان في أول محاولة على الإطلاق للقيام برحلة حول العالم بطائرة "سبيتفاير" التي شاركت في الحرب العالمية الثانية معتبرين أنها رمز للحرية.

وجردّت هذه المقاتلة الشهيرة التي شاركت في الحرب من سلاحها وخضعت لأعمال صيانة وترميم وأصبحت لامعة وجاهزة لرحلتها الطويلة.&

وقال الطيار ستيف بروكس لوكالة فرانس برس "إنها من أعظم الآلات الموجودة حاليا وأكثرها هيبة... نأمل في تعريف الناس بجمال سبيتفاير".

أربعة أشهر

وأقلعت الطائرة التي صنّعت قبل 76 عاما من مطار "غودوود أيرودروم" في إنكلترا لتقوم برحلة تمتد على أربعة أشهر تجتاز خلالها 43500 كيلومتر حول العالم.

وسيقود ستيف بروكس (58 عاما) ومات جونز (45 عاما) اللذان يديران أكاديمية للطيران، طائرة "سيلفر سبيتفاير" بالتناوب إلى حوالى 30 دولة وسيحلّقان فوق بعض أكثر المعالم شهرة في العالم.

كان دور مقاتلات "سبيتفاير" الاعتراضية على المدى القصير والسريعة الحركة، حاسما في "معركة بريطانيا" العام 1940 حين صدّت المملكة المتحدة تهديد غزوها من ألمانيا النازية.

ويمكن التعرف فورا على سمات هذه المقاتلات من خلال تصميمها الكلاسيكي وأجنحتها البيضوية الشكل. وأوضح بروكس "ترمز طائرة السبيتفاير إلى حرية البشرية".

من بين حوالى 20 ألف طائرة، ما زال هناك أقل من 250 منها مع 50 فقط صالحة للطيران. وهي نادرا ما تحلّق ومعظمها موجود في بريطانيا.

ويأمل الطيّاران من خلال هذه المهمة في أن يكرّم كل الأشخاص الذين صمموا وبنوا وقادوا طائرات "سبيتفاير"، وأن تحض كل الذين يرونها على الاعتزاز بحرياتهم.

عجائب العالم

انطلقت الطائرة الفضية من غودوود خارج تشيتشستر قرب الساحل الجنوبي لإنكلترا وتتجه شمالا إلى اسكتلندا.

وبعد ذلك، ستعبر المحيط الأطلسي عبر جزر فارو وريكيافيك وغرينلاند وأجزاء نائية من شمال كندا. ولاحقا، ستحلق هذه الرحلة الممولة من قبل رعاة، فوق أميركا الشمالية وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا.

وستعبر الطائرة فوق بعض من أبرز المواقع وأكثرها شهرة في العالم منها غراند كانيون (الأخدود العظيم) في ولاية أريزونا الأميركية وجبل فوجي في اليابان وبعض عجائب العالم القديم في مصر واليونان.

وقال بروكس "سيكون من الرائع رؤية هذه الطائرة فوق غولدن بريدج غايت (سان فرانسيسكو) أو تمثال الحرية أو أهرام الجيزة"، وقد تحلق أيضا فوق سور الصين العظيم وتهبط على طريق في بينك سيتي في مدينة جايبور الهندية. &
&