نصر المجالي: مع بدء المجلس الاستشاري المكي الخاص مناقشاته وراء بوابات مغلقة في قصر بالمورال وهو مقر الملكة الصيفي في سكوتلندا لطلب رئيس الحكومة تعليق البرلمان، طلب زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيريمي كوربين، مقابلة الملكة.

وقال تقرر صحفي إن طلب كوربين للقاء الملكة يأتي للتعبير عن قلقه تجاه نية رئيس الوزراء تعليق عمل البرلمان قبل خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

ويلاحظ أن هذا أول طلب من نوعه لكوربين للقاء ملكة بريطانيا التي عادة ما يقاطع المناسبات التي تحضرها.

ووجهت الحكومة البريطانية طلبا رسميا للملكة إليزابيث الثانية لتعليق جلسات مجلس العموم بعد أيام قليلة فقط من التئام المجلس بعد عطلته الصيفية في 3 سبتمبر، وقبل أسابيع فقط من موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الـ 31 من أكتوبر.

وطلب رئيس الحكومة بوريس جونسون من الملكة إذنا لتعليق عمل البرلمان من الأسبوع الثاني من سبتمبر المقبل، وحتى 14 أكتوبر المقبل، وبهذا سيكون خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية للبرلمان في ذلك اليوم.

وفي أول تعليق لزعيم حزب العمال على طلب جونسون، قال إنه "صعق ازاء تهور حكومة جونسون، الحكومة التي تتحدث عن السيادة في الوقت الذي تسعى فيه لتعليق عمل البرلمان من أجل تجنب الرقابة على خططها الرعناء لإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق".

وأضاف الزعيم العمالي "هذا عمل مشين ويمثل تهديدا لنظامنا الديمقراطي".

وتثير فكرة تعليق عمل البرلمان وإغلاقه جدلا واسعا في بريطانيا، حيث قال المراقبون إنها ستوقف النواب عن لعب دورهم الديمقراطي في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت أحزاب المعارضة البريطانية، يوم الثلاثاء، أنها اتفقت على العمل معا من أجل منع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، لكن إذا تم تعليق البرلمان في العاشر من سبتمبر، كما هو مقترح، فسيكون أمامهم فقط بضعة أيام للقيام بأي خطوة، بما في ذلك التصويت بحجب الثقة عن حكومة جونسون.
&