أسامة مهدي: كشفت المعارضة الإيرانية اليوم عن أن المرشد الاعلى علي خامنئي هو من أمر شخصيا بتنفيذ قرار مهاجمة المنآت النفطية السعودية وصادق عليه المجلس الاعلى للامن القومي بحضور الرئيس روحاني ووزير خارجيته ظريف.. وقالت ان الاعتداء نفذ من جنوب غرب إيران.

وتحدثت سونا صمصامي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة في الولايات المتحدة وعلي جعفر زادة نائب مدير مكتب الممثلية بواشنطن في مؤتمر صحافي بنادي الصحافة الوطني بواشنطن الاثنین عن مراحل اتخاذ القرار وسلم المستویات القیادیة والتوقیات الخاصة بإجراٰءات قوات الحرس "الثوري" من اجل تنفیذ الهجوم الصاروخی ضد المنشآت النفطیة السعودیة... وأكدا ان الهجوم قد تم بتخطيط وأشراف وتنفيذ اعلی المستویات لقادة قوات الحرس.

الهجوم نوقش قبل اسبوعين من تنفيذه

وأشار زادة الى انه استنادا إلی المعلومات التي حصلت علیها منظمة مجاهدي خلق الإیرانیة من داخل النظام ان الخطة العامة للعملیة ضد المنشآت النفطیة السعودیة نوقشت یوم السبت 31 أغسطس الماضي &فی اجتماع للمجلس الاعلی للأمن القومی للنظام بحضور روحانی وظریف.&

وأوضح أن الاجتماع حضره عددا من کبار قادة الحرس منهم اللواء الحرسي حسین سلامی القائد العام لقوات الحرس، واللواء الحرسي قاسم سليماني قائد قوة القدس والعميد الحرسي امير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوية – فضائية للحرس.&

مصورو أجهزة الاعلام يتابعون المؤتمر الصحافي

وأشاروا إلى أن المرشد الاعلى للنظام خامنئي قد أمر اللواء رشيد والعميد حاجي زاده بتنفيذ العملية. &ثم تبني العميد محمد فلاحي معاون العمليات للقوة الجوية – فضائية للحرس التي تقع في مقر هيئة القوة الجوية - فضائية للحرس الواقع في حامية دستوارة ( حي جيتكر – شمال غرب طهران) تخطيط العملية من الناحية التعبوية ثم خضعت الخطة التفصيلة للعملية والتنفيذ النهائي للمراجعة والتدقيق من قبل اللواء الحرسي غلام علي رشيد في مقرخاتم الأنبياء المركزي.&

الاعتداء نفذ من اقليم عربستان جنوب غرب إيران

وأضاف أنه قبل اسبوع واحد من الهجوم الصاروخي، توجه فريق القادة المشرفين على هذه العملية من القوة الجوية فضائية للحرس إلى قاعدة اوميدية في محافظة خوزستان "أقليم عربستان" جنوب غربي إيران. وتم التعرف على بعض من هولاء القادة الموجودين ضمن هذا الفريق وهم كل من: العميد الحرسي محمد فلاح معاون عمليات القوة الجوية فضائية، محمود باقري كاظم آباد قائد الصواريخ للقوة الجوية فضائية والعميد الحرسي سعيد آقاجاني قائد الطائرات المسيرة للقوة الجوية فضائية.&

وبحسب المعلومات فقد توجه عدد من القادة والمراتب للقوة الجوية فضائية للحرس وهم اخصائيون في المجالات الصاروخية والطائرات المسيرة المتواجدين في "ماهشهر" إلى قاعدة "اوميدية".

هل يعد النظام لاعتداءات جديدة؟

وأوضح زادة انه بعد تنفيد عملية الهجوم الصاروخي يوم السبت 14إيلول سبتمبر 2019 عاد القادة الميدانيون إلى طهران بعد بضعة آيام وقاموا بتسليم تقرير تنفيذ العملية مع تفاصيلها للواء الحرسي غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الانبياء.&

وعاد عدد من منتسبي القوة الجوية فضائية الذين كان قد جاؤوا من "ماهشهر" إلى هذه المدينة بعد بضعة أيام حيث بقى عدد من المنتسبين للقوة الجوية فضائية للحرس في قاعدة اوميدية.&

وحسب آخر التقاريرالواردة، وصل فريق جديد من منتسبي القوة الجوية فضائية للحرس من طهران إلى قاعدة اوميدية يوم الأحد 22 إيلول سبتمبر 2019 لكنه لم يتسنى بعد الحصول على الأوامر الخاصة بمهمة هذا الفريق.&

العدوان نفذ بصواريخ كروز

وكشف زادة انه تم استخدام صوارخ كروز المسمي بـ ياعلي التي سماها الشعب الإيراني بـ ضد علي جزءًا من مصانعها لتصنيع الصواريخ، وبالتحديد لإنتاج صواريخ كروز من قبل مجمع تصنيع كروز المسمى تصنيع "ثامن الأئمة" التابعة لمنظمة صناعة الجو الفضاء لوزارة الدفاع في جنوب شرق طهران حيث یتم تصنیع هذه الصواریخ فی مجمع الصناعات الدفاعیة للنظام فی بارتشین جنوب شرق طهران.&

اعتداءات النظام ليست قوة وانما محاولة لتأخير السقوط

واشارت صمصامي وزادة الى الکثیرین یعتبرون خطأ ان الأعمال العدوانیة للنظام بانها مؤشر للمقدرة فی الوقت الذي یحاول النظام من خلال هذه الممارسات أن یلقی بظلال علی الأزمات الداخلیة الممیتة ویسعی الخروج من الحصار الخانق الذی وقع فیه.&

سونا صمصامي خلال المؤتمر الصحافي

وقالا ان نظام طهران قد دخل مرحلة السقوط وهو يسعى حاليا للحیلولة دون خروج انتفاضة شعبیة من خلال ممارسة القمع والإرهاب ضد معارضیه ویحتوي غضب المجتمع المتفجر. ومن جهة أخری انهم یسعون إلي فرض التراجع علي المجتمع الدولی من خلال تصعیدهم العدوانی.&

واشارا الى انه اذا ما تخلی النظام عن تصدیر الأرهاب والتطرف الدینی فان ذلک سیؤدی إلی سرعة انهیاره وخامنئی ورموز النظام یؤکدون باننا إن لا نقاتل فی سوریا والعراق والیمن فعلینا ان نقاتل في اصفهان وطهران وشیراز.&

رهان على لامبالاة المجتمع الدولي

وبينا أن النظام يراهن فی ممارساته العدوانیة علی لامبالاة المجتمع الدولی وقالوا ان النظام لم یدفع ثمن ممارساته فی المنطقة أبدا ففي عام 2003 فتحت بوابات العراق بوجه النظام علی مصراعیها وبعد الإحتلال المبطن للعراق جعله النظام جسرٌا للعبور ومحطة انتقال إلی سائر النقاط في الشرق الأوسط. &

رهان على الانتخابات الاميركية

وأضافا أن معلوماتنا تؤکد بان نظام الملالی راهن علی انه سوف لن یدفع ثمنا باهظا لممارساته العدوانیة حتی موعد الإنتخابات الامیرکیة وعندما لم یتلقی ردا مناسبا لهجماته علی ناقلات النفط والمنشآت النفطیة واسقاط الطائرة المسیرة الإمیرکیة، فضلا عن ارتفاع مستویات التخصیب للیورانیوم واعادة تشغیل الطرادات المرکزیة IR5 و IR6فان ذلك أدی إلی تشجع النظام للقیام بعملیة حربیة کبیرة داخل الأراضي السعودیة.&

وأشار ممثلا المجلس الوطني الى تأكيد رئيسة المجلس مریم رجوي "إن الهجوم على منشآت النفطیة في بلد مجاور هو خطوة كبيرة ومرحلة جديدة من الاعتداءات التي دأبت عليها الدكتاتورية الدينیة الحاکمة في إيران.

وشدد ا في الختام على ان ممارسة القوة والحسم هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الملالي وحذروا من إن التقاعس عن العمل يشجع فقط نظام العصور الوسطى &على تصعيد ممارساته القمعية ضد الشعب الإيراني.. وأكدا أن الحل النهائي لتخليص العالم من الفاشية الدينية الحاكمة في إيران كمصدر لجميع الأزمات في المنطقة هو تغيير هذا النظام غير الشرعي من قبل الشعب الإيراني وحركة المقاومة المنظمة.


&