فيما تتسع الدعوات الحقوقية والإنسانية لاعتراف حكومات العالم رسميًا بإعدام طهران لثلاثين ألف سياسي معارض فإن صورهم ستظهر اليوم أمام مبنى البرلمان البريطاني في لندن للضغط في هذا الاتجاه.. فيما تم الإعلان عن بدء سجينين سياسيين إضرابًا عن الطعام في سجن أورومية.

إيلاف: سيدعو سياسيون ومشرعون بريطانيون مع ابناء الجالية البريطانية في فعالية تنظم أمام البرلمان البريطاني في وقت لاحق &الجمعة الى الاعتراف رسميًا بالإعدام الجماعي للسجناء السياسيين في إيران والعمل في الأمم المتحدة لإنهاء حصانة منفذي هذه المذبحة من المسؤولين الايرانيين الذين مازالوا يحتلون مناصب عليها في السلطة الايرانية الحالية. &
&
وفي عشية اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام فقد علمت "إيلاف" ان ابناء الجالية الإيرانية الإيرانية سينظمون معرضًا اليوم حول مذبحة عام 1988 التي تم إعدام الاف من السجناء السياسيين في إيران خلالها للفت الانتباه إلى واحدة من أسوأ الجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث، وليطالبوا بمساءلة السلطات الإيرانية عن انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة هناك.&

دعوة إلى عدم تجاهل مذبحة 30 الف سياسي
وقد أكدت منظمة العفو الدولية في بيان اصدرته في 28 أغسطس الماضي على أنه لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يتجاهل مذبحة السجناء في إيران عام 1988، قائلة "إن وصف مجزرة 1988 بأنها من أحداث الماضي قصر نظر وتضليل، فيما تستمر حالات الاختفاء القسري في ايران، ولا تزال أسر الضحايا بعد مرور 30 عامًا تعاني من القلق والاضطراب والغموض بشأن مدى التحرك الدولي لمحاسبة مرتكبي قتل احبائها.

احالة سجل حقوق الانسان في ايران على مجلس الامن
وسيتحدث برلمانيون وسياسيون بريطانيون وعدد من السجناء السياسيين الايرانيين السابقين وعائلات الضحايا خلال هذه الفعالية لحث الحكومة البريطانية على الوفاء بوعودها السابقة المتمثلة في دعوة المقرر الخاص للأمم المتحدة للتحقيق في بواعث القلق المتعلقة بحقوق الإنسان في إيران بما في ذلك مذبحة عام 1988 وتدمير وإخفاء المقابر الجماعية للضحايا أخيراً.&

كما سيدعون جميع الأطراف في الحكومة البريطانية إلى العمل مع حلفائهم في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لإحالة السجل المروّع لحقوق الإنسان في ايران على مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بما في ذلك مذبحة السجناء السياسيين لعام 1988 من أجل محاكمة المسؤولين عنها في محكمة دولية.&

سجينان سياسيان يضربان عن الطعام
على الصعيد نفسه يخوض السجينان السياسيان الإيرانيان إبراهيم خليل صديقي همداني 60 عامًا ونجله سالار صديقي همداني 22 عامًا في سجن اورومية إضرابًا عن الطعام منذ 25 سبتمبر احتجاجًا على التعامل الوحشي والأحكام القاسية للنظام.&

أصدر قضاء الملالي برئاسة إبراهيم رئيسي أحكامًا بالسجن لمدة 16 عامًا على كل من هذين السجينين السياسيين اللذين اعتقلا في مارس الماضي بتهمة العضوية في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والدعاية ضد النظام، حيث يقضيان اليوم العاشر من إضرابهما ويطالبان بنقلهما إلى طهران.&

وفي 19 ابريل الماضي قال محمود علوي وزير مخابرات النظام "تم تفكيك 116 خلية مرتبطة بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية خلال عام مضى".. وفي 23 من الشهر نفسه أعلنت منظمة مجاهدي خلق أسماء إبراهيم صديقي ونجله ضمن 28 سجينًا اعتقلوا خلال العام الماضي ومازالوا قيد الحبس.

ودعا المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان صحافي تسلمته "إيلاف" اليوم الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية ومجلس حقوق الإنسان والمقررين المعنيين للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وعموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، إلى التحرك بعمل فوري للإفراج عن السجناء السياسيين، لاسيما هذين السجينين السياسيين المضربين عن الطعام، مشيرا الى دعوة رئيسة المجلس مريم رجوي الى تشكيل وفد دولي لزيارة سجون النظام واللقاء بالسجناء السياسيين.&


&