أوسلو: منحت جائزة نوبل للسلام الجمعة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، مهندس المصالحة الكبيرة بين بلده واريتريا المجاورة.

وقالت رئيسة لجنة نوبل للسلام النروجية، بيريت رايس اندرسن إن الجائزة منحت لأبيي تقديرا "لجهوده من أجل التوصل إلى السلام وخدمة التعاون الدولي، وخصوصا لمبادرته الحاسمة التي هدفت إلى تسوية النزاع الحدودي مع إريتريا".

وأضافت أن الجائزة تهدف أيضا إلى "الاعتراف بكل الأطراف الفاعلين الذين يعملون من أجل السلام والمصالحة في إثيوبيا ومنطقتي شرق وشمال شرق إفريقيا".

واشارت لجنة نوبل أيضا إلى جهود الرئيس الإريتري إيساياس أفورقي.

وقالت إن "السلام لا ينبع من أعمال طرف واحد. عندما مد رئيس الوزراء أبيي يده، قبلها الرئيس أفورقي وساهم في بناء عملية السلام بين البلدين.

وكانت 300 شخصية وشخصية على الأقل مرشحة هذه السنة للجائزة.

ومنحت نوبل للسلام العام الماضي إلى الطبيب الكونغولي دينيس موكويجي والأيزيدية ناديا مراد التي كانت أسيرة لدى تنظيم الدولة الإسلامية. والفائزان يعملان من أجل "وضع حد للعنف الجنسي كسلاح في الحرب".

وأكدت إثيوبيا الجمعة أنها "فخورة كأمة" بجائزة نوبل للسلام التي منحت لرئيس الوزراء حسبما ورد في تغريدة لمكتب رئيس حكومة ثاني بلد في عدد السكان في إفريقيا.

وكتب مكتب أبيي على تويتر "نحن فخورون كأمة". ونشر بيانا على الموقع نفسه يعتبر أن هذه الجائزة تشكل "اعترافا" بعمل رئيس الوزراء من أجل "الوحدة والتعاون والتعايش".

ورأت منظمة العفو الدولية الجمعة أن منح جائزة نوبل للسلام لرئيس الوزراء الإثيوبي يجب أن تشجعه على القيام "بمزيد من الإصلاحات في مجال الحقوق الإنسانية" في ثاني أكبر بلد في عدد السكان في إفريقيا.

وقالت المنظمة غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان إن "هذه الجائزة تعترف بالعمل الحاسم لحكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد لبدء إصلاحات للحقوق الإنسانية في إثيوبيا بعد عقود من القمع على نطاق واسع".

والجائزة هي قلادة ذهبية وشهادة وشيك بقيمة تسعة ملايين كورون سويدي (حوالى 830 ألف يورو)، ويتم تسليمها في أوسلو في 10 كانون الأول/ديسمبر المقبل ذكرى وفاة مؤسسها الصناعي ورجل الأعمال الخيرية السويدي الفريد نوبل (1833-1896).

وفي وصية كتبها قبل وفاته، عبر مخترع الديناميت عن رغبته في مكافأة "الذين قدموا للبشرية خلال العام أكبر الخدمات".

وبعد نوبل للسلام الجائزة الوحيدة التي تمنح في أوسلو، سيختتم موسم الجوائز هذه الإثنين بإعلان اسم الفائز في نوبل للاقتصاد.