واشنطن: أعلن مسؤول اميركي رفيع الثلاثاء أنه طلب من مصر إطلاق سراح المدوّنة والصحافية إسراء عبد الفتاح، واصفًا اعتقال السلطات المصرية لها في إطار حملة واسعة ضد المعارضين بأنه "مشين".

أبلغ مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر الكونغرس أنه أثار قضية عبد الفتاح في اجتماع في الأسبوع الماضي مع السفير المصري في واشنطن.

قال شينكر حول اعتقال المدوّنة "لقد التقيت بها مرات عدة، أعتقد أن هذا مشين". أضاف أمام لجنة فرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب "هذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة إلى الإدارة، ونحن نتابع الحديث عنه".

كرر شينكر دعوة الولايات المتحدة مصر إلى السماح بالتظاهرات السلمية بعد قيام السلطات بملاحقة الآلاف الذين تحدّوا الحظر المفروض على التظاهر.

اشتهرت عبد الفتاح البالغة 41 عامًا بعد إنشائها صفحة على موقع فايسبوك لدعم العمال المضربين عن العمل، تحوّلت لاحقًا إلى حركة سياسية، ساهمت في الإطاحة بحسني مبارك عام 2011.

قال زميلها الناشط محمد صلاح إن ضباطًا بملابس مدنية أخذوهما في وقت سابق من هذا الشهر، ثم تركوه على أحد الطرق السريعة، بعدما وضعوا عصبة على عينيه وضربوه.

وأضاف صلاح إن الضباط ضربوا عبد الفتاح، وحاولوا خنقها، وقيّدوها لساعات إلى الحائط لإجبارها على إعطاء رمز المرور الخاص بهاتفها.

رغم كلام شينكر حول الحقوق، فإن الرئيس دونالد ترمب نسج علاقات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، الجنرال الذي أطاح الرئيس الراحل محمد مرسي.&

وأشاد شينكر بما أسماها التحسينات التي أُدخلت على الحملة العسكرية للسيسي للقضاء على المتشددين الإسلاميين في سيناء، وقال إن مصر قد أخذت بنصيحة أميركية بأن "مكافحة الإرهاب تتطلب أكثر من مجرد مكوّن عسكري فقط".
&