القاهرة: وسط حالة من القلق الشديد من أسرة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ترقد زوجته سوزان مبارك، في المستشفى رهن العناية المركزة، بعد إجرائها عملية جراحية دقيقة.

وكشف علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، أن والدته ترقد بالعناية المركزة في أحد المستشفيات.

وجاء الكشف عن الحالة الصحية لقرينة الرئيس المصري الأسبق بالصدفة، بعد أن وجه أحد متابعي ابنها الأكبر علاء سؤالًا إليه عن صحتها. وقال المتابع: "ياريت حضرتك تطمنا على صحة السيدة الفاضلة ماما سوزان، إن شاء الله تكون بخير وإن شاء الله ربنا يشفيها، وربنا يبارك في عمرها وإن شاء الله مانشوفش فيها ولا فيكم حاجة وحشة".

فرد علاء مبارك قائلًا: "والله لسه في العناية، ولكن خير إن شاء الله، وشكرًا لسؤالك".

وانهالت تعليقات المتابعين من مختلف أنحاء العالم العربي، داعين لها بالدعاء وطول العمر، وكتب جمال دياب: "أستاذ علاء سلامتهم أرجو توصيل السلام لسيادة الرئيس من قلب مدينه نابلس فلسطين قوله نابلس تحبك هي وأهلها". ورد علاء: ولكم كل الحب والاحترام".

وكتب حساب باسم "Mbs rabigh man": "استاذ علاء من السعودية وصل سلامي للوالد واهلك جميعا بلغهم سلامي سلامات". ورد علاء عليه بنشر إيموشن الشكر.

وكتبت شريهان علي، من مصر: "أنا بحب ماما سوزان جدا، بلغها إني اتربيت و استفدت من مهرجان القراءة للجميع و حفلات مهرجان الطفولة و عالم سمسم- و مشروع أكشاك الكتب اللى كانت على كل شواطئ مطروح - أنا بحبها أوى دايما كانت أيقونة جمال وشياكة في نظري منذ أن كنت طفلة، بغض النظر عن أي سياسة، بس أنا بحبكم".

وكتب وليد التوني موجهًا حديثه إلى علاء مبارك: "إذا كنت حضرتك بشخصك بترد علي كل الناس دي #تبقي فعلا قمة الاحترام زي ما طول عمري نظرتي في حضرتك كده # وألف سلامة للسيدة الفاضلة".

ورد علاء مبارك بالقول: " أكيد بنفسي وشكراً لحضرتك".

صورة نشرها علاء لوالديه وطلب الدعاء لأمه بالشفاء

أما أحمد عدلي فقال: "السيد علاء مبارك الجميل ابن الأصول ربنا يطمنك ويطمنا علي الوالدين أدامهم الله بالصحة و العافية". ورد علاء: "شكراً لذوق حضرتك".

ولم تخلُ بعض التعليقات من النقد الجارح، واضطر علاء لحذفها، ومنها تعليق حذفه، ولكن أبقى على رده هو، وكتب: "والله عيب عليك ولا يصح حضرتك هذا الكلام ! من الأدب والأخلاق أن نحترم الجميع، شكراً".

وكتب مواطن مصري من مدينة بورسعيد يدعى محمد عبده: "رغم أن ولدك ظلم شعب بورسعيد كله بس بنحبه نعمل ايه"، ورد علاء مبارك: " كل الاحترام والتقدير لأهل بورسعيد".

ونشر علاء تغريدة مثبتة عبر حسابه، وكتب فيها: "شكراً لكل الذين اهتموا بالسؤال والاطمئنان على صحة والدتي، ربنا يحفظهم".

وكان علاء مبارك، قد كشف في وقت سابق، أن والدته أجرت عملية جراحية يوم 4 نوفمبر الجاري، ولم يفصح عن طبيعة تلك الجراحة.

وبعد ثورة 25 يناير 2011، التي أسقطت نظام حكم حسني مبارك، اختفت سوزان مبارك عن الأنظار تمامًا، ولم تظهر إلا نادرًا جدًا خلال السنوات القليلة الماضية، في مناسبات اجتماعية فقط، ومنها حضورها حفل زفاف أحد أقاربها، نهاية يناير الماضي.

وكانت سوزان تتمتع بنفوذ واسع أثناء تولي زوجها الحكم لمدة ثلاثين عامًا، وتتهمها المعارضة أنها العقل المدبر لإدخال تعديلات على الدستور المصري عدة مرات، من أجل تمهيد الطريق لتوريث نجلها الأصغر جمال الحكم.

وعملت سوزان خلال حكم مبارك، على دعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية والمرأة والطفل، وكانت تترأس عدة مجالس قومية، منها المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للمرأة، وجمعية الرعاية المتكاملة، وهي أكبر جمعية اجتماعية تختص بتقديم خدمات اجتماعية وثقافية وصحية لأطفال المدارس.

ويرجع إلى سوزان مبارك الفضل في تدشين واحد من أكبر المشروعات أو البرامج الثقافية في مصر، وهو "مهرجان القراءة للجميع"، ومكتبة الأسرة عام 1993، ومعرض كتاب الطفل، والذي نشر مئات الملايين من الكتب بأسعار زهيدة.

ولدت سوزان مبارك في العام 1942 بمدينة مطاي محافظة المنيا جنوب مصر، لأب مصري يدعى صالح ثابت، وأم بريطانية تدعى ليلى ماي.

وحصلت سوزان على الثانوية الأميركية من مدرسة سانت كلير بمصر الجديدة، وفي العام 1977 حصلت على شهادة البكالوريوس من الجامعة الأميركية بالقاهرة، كما حصلت على الماجستير في علم الاجتماع من نفس الجامعة.

وتزوجت سوزان من حسنى مبارك عام 1959، وفي منتصف عام 1961 أنجبت الابن الأكبر علاء، وبعدها بعام ونصف أنجبت الابن الثاني جمال.