واشنطن: من المقرر أن يوافق الديموقراطيون الثلاثاء على تقرير التحقيق الهادف إلى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما يمهد لتوجيه تهم رسميا له بينها إساءة استخدام السلطة والرشوة وعرقلة العدالة.&

وصرح آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الذي قاد تحقيقاً استمر عشرة أسابيع، أن من المهم التحرك بسرعة لأن الأدلة ضد ترمب "هائلة".&

&وقال في مقابلة مع "ام اس ان بي سي" في وقت متأخر الاثنين ان ترمب "سعى إلى التدخل الخارجي في الانتخابات الأميركية مرتين، وحتى وسط تحقيقنا في عزله يقول علنا +إن أوكرانيا كان يجب أن تفعل ذلك، بل وكان على الصين كذلك التحقيق مع خصمي+".&

وفُتح التحقيق بحق ترمب على خلفية طلبه من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في محادثة هاتفية فتح تحقيق بحق جو بايدن، المرشح الديموقراطي الأوفر حظا لمواجهته في الاستحقاق الرئاسي المقرر العام المقبل.

وهاجم ترمب خصومه الديموقراطيين ووصف التحقيق بأنه "مهزلة"، مضيفا "ما يفعلونه لبلادنا مخز تماما".

ويؤكد ترمب أنه لم يرتكب أي مخالفة ومن حقّه الإشارة إلى قضية "فساد" محتمل، وأنه لم يمارس أي ضغوط على كييف.

لكن المعارضة الديموقراطية مقتنعة بأنه استغل سلطاته لترجيح كفة حملته الانتخابية التي يسعى عبرها للفوز بولاية رئاسية ثانية، ولا سيّما عبر تجميد مساعدة عسكرية بنحو 400 مليون دولار لأوكرانيا التي تخوض حربا مع روسيا.

ويعتبر اكتمال تقرير شيف نهاية المرحلة الأولى من عملية العزل. ويتوقع أن يدعم التقرير التهم ضد ترمب بناء على أدلة قدمها أكثر من عشرة شهود عيان قالوا ان ترمب حجب المساعدة العسكرية عن اوكرانيا للضغط على زيلينسكي للتحقيق بحق بايدن.&

وأكد شيف أنه سيتم نشر التقرير الثلاثاء بعد الموافقة الرسمية للجنته، وسيتم ارساله إلى اللجنة القضائية التي ستقوم بصوغ التهم رسميا أو بنود العزل.&

ورغم عدم وجود اطار زمني رسمية لعملية العزل، إلا أن الديموقراطيين يرغبون في اجراء تصويت في المجلس بكامله على بنود العزل قبل عطلة عيد الميلاد في 25 ديسمبر.&

وعقب الموافقة عليها في مجلس النواب، سيتم رفع القضية الى مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون لاجراء محاكمة ترمب في يناير.&