بغداد: سخر قائد حركة "عصائب أهل الحق" العراقية قيس الخزعلي الأحد من إدراج اسمه على لائحة العقوبات التي أعلنتها واشنطن مؤخراً بحق قادة عراقيين بتهم فساد وانتهاكات لحقوق الإنسان.

وقال الخزعلي أمام جمع من مؤيديه "لقد تأخروا كثيراً (...) كان المفروض أن يعطونا هذا الشرف منذ زمن". وأضاف "كل قانونكم هو لائحة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية؟ هذا فشل (...) أنا خجل، صنفونا إرهابا!".

وفرضت الولايات المتحدة الجمعة عقوبات على قيس الخزعلي وليث الخزعلي وحسين عزيز اللامي، وجميعهم قادة فصائل ضمن قوات الحشد الشعبي المقرّبة من إيران، يشتبه في أنهم تورطوا في الحملة الأمنية ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدها العراق.

وقتل أكثر من 450 شخصاً في أنحاء العراق جرّاء قمع السلطات للمتظاهرين في إطار الاحتجاجات التي دفعت رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى الاستقالة.

وبموجب القانون الأميركي، تمنع العقوبات العراقيين الثلاثة من السفر إلى الولايات المتحدة حيث تم تجميد أي أصول يملكونها. وقال الخزعلي ساخراً "يعني الآن (أن) أموالنا الموجودة في المصارف الأميركية ستذهب!".

كما فرضت واشنطن عقوبات على السياسي السني ورجل الأعمال خميس فرحان الخنجر العيساوي بسبب الفساد "على حساب الشعب العراقي".

وفي هذا الصدد، أصدر تيار "المشروع العربي"، والخنجر أمينه العام، بياناً اعتبر فيه أن الاتهامات الأميركية "مضحكة للغاية، وغير منطقية".

وأضاف أن الخنجر "لم تكن له أي صفة رسمية، ولم يكن لحزبه أي منصب رسمي، لكي يتهم بالفساد". وهذه المرة الثانية تدرج فيها واشنطن أسماء شخصيات عراقية على لائحة العقوبات استناداً إلى قانون مانييتسكي.