تتزايد التحرشات بالأطفال عبر الإنترنت، وللأهل دور كبير في تجنبها. في هذا التقرير دليل إرشادي صاغه خبراء الشبكة العنكبوتية.&

تشير الإحصاءات إلى أن طفلًا من بين كل خمسة أطفال يستخدمون الانترنت يتعرض للتحرش الجنسي، وأن طفلًا من بين كل أربعة أطفال يشاهد محتوى إباحيًا، وأن نحو 60 في المئة من المراهقين يتلقون رسائل بريدية أو فورية من غرباء، لذا يؤكد الخبراء والباحثون أن الانترنت باتت ساحة هي غاية في الخطورة على الأطفال، في ظلّ المخاطر التي تلاحقهم من المتحرشين، والمحتوى غير اللائق، والمضايقات الإلكترونية وغيرها من أشكال المطاردات الخطرة.

ينصح الخبراء الآباء والأمهات بضرورة إتباع بعض الخطوات والنصائح التي تفيدهم في حماية أطفالهم الصغار من الجانب المظلم للشبكة العنكبوتية، خصوصًا في ظل التطور الهائل الذي يشهده قطاع التكنولوجيا والفضاء السيبراني يومًا بعد يوم.

نصائح الخبراء

من أبرز هذه النصائح التي يشدد عليها الخبراء لضمان حماية الأطفال من هذا الخطر:

- ضرورة وضع أجهزة الكمبيوتر في مكان عام في المنزل، وليس في غرفة مغلقة، فذلك يسهل عملية الرقابة الأبوية. وينصح أيضًا بضرورة أن تكون شاشة الجهاز مواجهة للصالة أو لباقي الغرف، وليس في اتجاه الحائط، حتى يعرف الطفل أن الجهاز متاح للجميع ويسهل على والديه رؤية ما يفعله.
- ضرورة اهتمام الأبوين بتعلم المزيد عن الحواسيب والإنترنت، فهذا أمر ضروري لمواكبة التغيرات والتحديثات الحاصلة، وتصب في صالح أطفالهم.
- ضرورة قضاء بعض الوقت على الإنترنت برفقة الأطفال. يمكن استغلال ذلك الوقت في البحث عن بعض المعلومات التي تفيدهم في إنجاز واجباتهم المدرسية.
- ضرورة فرض قواعد بشأن الوقت المسموح به على الإنترنت، وكذلك قواعد للاستخدام، ويجب التعامل بصرامة مع تلك الجزئية لأنها تفيد الأولاد وتحميهم من المخاطر.

مزيد من الرقابة

- ضرورة التحدث مع الأطفال ومناقشهم في الأخطار التي تشكلها عليهم الإنترنت، ويمكن التحدث بصراحة ووضوح عن المخاطر القائمة ونوعية الأشياء التي يجب عليهم تجنبها.
- ضرورة إبعاد الأطفال عن غرف الدردشة وحثهم على عدم التحدث مع الغرباء عبر برامج التراسل وشبكات التواصل الاجتماعي.
- ضرورة حث الأطفال على عدم تقديم أي بيانات أو معومات شخصية لأي شخص عبر الإنترنت، وعدم إجراء أي مقابلات وجهًا لوجه مع أي شخص في الواقع.
- عدم السماح لهم مطلقًا برفع أو تحميل صور من دون إذن.
- ضرورة مراجعة مزود خدمة الإنترنت ومعرفة ما إذا كان يوفر تقنيات تسمح للوالدين بمزيد من الرقابة.

ماذا لو!

أما الخطوات التي يمكن الأبوان اللجوء إليها حال شعروا أن طفلهم يتعرض لمضايقات عبر الإنترنت، فهذا ما يوصي به الخبراء:

- السماح أولًا للأطفال بادراك حقيقة أن والديهم يحبونهم ويدعمونهم.
- إقناع الأطفال بفكرة التراجع أو الانسحاب وأخذ فترة راحة بعيدًا عن حواسيبهم أو هواتفهم.
- التقاط صور توضح نمط وطبيعة المضايقات التي قد يتعرض لها الأطفال على الإنترنت.
- في حال كان يعرف الطفل هوية الطفل الآخر الذي يتنمر عليه، فيمكن الأبوان أن يتناقشا المسألة مع والدي المتنمر قبل تصعيد الموقف.
- التواصل مع إدارة المدرسة، فربما يكون هذا التنمر الذي يتعرض له الطفل على الإنترنت يحدث أيضًا في المدرسة، وضروري في هذه الحالة استبيان الأمر.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "بيكسل برايفاسي". الأصل منشور على الرابط:
https://pixelprivacy.com/resources/keep-children-safe-online/&