الرباط: شدّد محمد بنعبد القادر وزير العدل المغربي على أن مكان القاصر هو المدرسة وليس بيت الزوجية،خاصة وأن قانون الإطار اليوم ينص على إجبارية التعليم، مؤكدا أنه على الدولة أن تفرض احترام القانون وخاصة قانون إجبارية التعليم.

وكشف وزير العدل في جواب له ،اليوم الثلاثاء، على سؤال شفوي في مجلس المستشارين(الغرفة الثانية في البرلمان)، أن هناك مجموعة من التحايلات على مقتضيات مدونة (قانون) الأسرة، كالتحايل من أجل شرعنة الزواج العرفي، وتعدد الزوجات وتزويج القاصرات.

وأوضح بنعبد القادر أن مدونة الأسرة اعتبرت قفزة نوعية في مسار النهوض بأوضاع المرأة وحقوق الطفل،وشكلت منعطفا حاسما في مجال ملاءمة التشريعات الوطنية مع التشريعات الدولية وخاصة فيما يتعلق باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الطفل.

وأضاف وزير العدل المغربي أن وزارة العدل واكبت تطبيق مدونة الأسرة باعتبارها معنية مباشرة بها، واتخذت عدة إجراءات في مقدمتها إعداد الدليل العملي لتوحيد التطبيق السليم لمقتضيات المدونة وأيضا وفرت مقرات لائقة لقضاء الأسرة في محاكم المملكة بالإضافة إلى عدد من الإمكانيات المادية واللوجيستيكية.

وأكد بنعبد القادر أنه بعد مرور 15 سنة على سن المدونة، أصبح الجميع من حكومة وبرلمان ومجتمع مدني مدعوا إلى إجراء تقييم لها، حيث يمكن القول أن المسافة التاريخية أصبحت كافية لتكون لنا رؤية خاصة بهذه المراجعة طبعا في أفق تجويد وتنقيح هذا النص ليكون أكثر ملاءمة مع دستور المملكة أولا ، ومع المكتسبات والتطورات التي تحققت.&

وزاد بنعبد القادر قائلا: " أعتقد أن ميثاق إصلاح منظومة العدالة في التوصية رقم 120 ، أكد على ضرورة إجراء تقييم لتطبيق المدونة، ولكن ليس فقط التطبيق حيث يمكن أيضا تقييم حتى بعض مقتضيات المدونة ، وان وزارة العدل هي بصدد الإعداد لندوة وطنية كبرى لإشراك البرلمان والمجتمع المدني وخاصة الجمعيات التي تمثل النساء والأطفال من أجل إنجاز تقييم وطني شامل لهذه المدونة وبشكل يلائم التطورات التي عرفها المجتمع المغربي".