قال مكتب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية إن الجانب الايراني أبلغه قبل وقوع القصف الصاروخي عبلى قاعدتي عين الأسد في محافظة الأنبار غرباً وحرير في محافظة أربيل شمالاً.

جاء ذلك في بيان صدر بعد ساعات من وقوع القصف الأيراني انتقاماً لقتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني. ونفى البيان وقوع خسائر بين صفوف القوات الأمنية العراقية وقوات التحالف.

وقال البيان "بعد منتصف الليل بقليل من يوم الاربعاء الموافق 8/1/2020، تلقينا رسالة شفوية رسمية من قبل الجمهورية الاسلامية في ايران بان الرد الايراني على اغتيال الشهيد قاسم سليماني قد بدأ او سيبدأ بعد قليل، وان الضربة ستقتصر على اماكن تواجد الجيش الأميركي في العراق دون ان تحدد مواقعها".

وبيّن البيان أنه "في نفس الوقت بالضبط اتصل بنا الجانب الأميركي وكانت الصواريخ تتساقط على الجناح الخاص بالقوات الأميركية في قاعدتي عين الاسد في الانبار وحرير في اربيل وفي مواقع اخرى"، مشيراً إلى أنه "انذر فور تلقيه خبر الهجوم القيادات العسكرية العراقية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة".

وأضاف البيان "لم تردنا لحد اللحظة اية خسائر بشرية لدى الجانب العراقي ولم تردنا رسميا الخسائر في جانب قوات التحالف. وبقي السيد القائد العام يتابع التطورات منذ بدء الهجوم والى هذه الساعة ويجري الاتصالات الداخلية والخارجية اللازمة في محاولة لاحتواء الموقف وعدم الدخول في حرب مفتوحة سيكون العراق والمنطقة من اول ضحاياها".

وختم البيان أن "العراق واذ يرفض اي انتهاك لسيادته والاعتداء على اراضيه فان الحكومة مستمرة بمحاولاتها الجاهدة لمنع التصعيد واحترام الجميع لسيادة العراق وعدم التجاوز عليها وعدم تعريض ابنائه للخطر، وقد دعونا، وندعو الجميع لضبط النفس وتغليب لغة العقل والتقيد بالمواثيق الدولية واحترام الدولة العراقية وقرارات حكومتها ومساعدتها على احتواء وتجاوز هذه الازمة الخطيرة التي تهددها والمنطقة والعالم بحرب مدمرة شاملة".

تهديد بالُثأر للمهندس

وفي تطور ذي صلة توعد زعيم حركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي بتوجيه ضربة عراقية للقوات الأميركية لا تقل عن مستوى الرد الإيراني، انتقاماً لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي العراقي أبو مهدي المهندس بضربة أميركية.

وقال الخزعلي، المدرج أميركيا ضمن قائمة الارهاب، في تغريدة له إن "الرد الإيراني الأولي على اغتيال.. سليماني حصل، الآن وقت الرد العراقي الأولي على اغتيال القائد الشهيد المهندس".

وبيّن "لأن العراقيين أصحاب شجاعة وغيرة فلن يكون ردهم أقل من حجم الرد الإيراني وهذا وعد ".

وكان مصدر عراقي كشف اليوم الأربعاء عن ثلاث حركات شيعية مسلحة منضوية ضمن فصائل الحشد الشعبي العراقي هي عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله في العراق وحركة النجباء هذا اليوم في بغداد.

وأضاف المصدر الذي تحدث لوسائل اعلام محلية أن اجتماع هذه الفصائل من أجل تنسيق ردها انتقاماً على اغتيال نائب قائد هيئة الحشد الشعبي الذي اغتيل من الجنرال سليماني فجر الجمعة الماضي قرب مطار بغداد.

القوات الأميركية تفادت صواريخ إيران

كشف مسؤول اميركي، اليوم الأربعاء، عن وسيلة مكنت الجنود الأميركان من تفادي القصف الصاروخي الايراني على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار.

وقال المسؤول العسكري الأميركي في تصريح لشبكة “سي أن أن” إن الجيش الأميركي تلقى إنذاراً مبكراً بشأن الضربة الصاروخية الإيرانية.

وأضاف المسؤول الذي لم يذكر اسمه، أن الإنذار الذي تلقاه العسكريون الأميركيون كان مبكراً وكافياً، حتى تمكنوا من الوصول إلى “الغرف المحصنة” في القاعدة.

وكان مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون العامة، جوناثان هوفمان قال في بيان “خلال الأيام الأخيرة وردّاً على تهديدات إيران وأفعالها اتّخذت وزارة الدفاع كل التدابير المناسبة لحماية أفرادنا وشركائنا”.

وأضاف أنّ “هاتين القاعدتين كانتا في حالة تأهب قصوى نظراً لوجود مؤشّرات تفيد بأنّ النظام الإيراني يخطّط لمهاجمة قواتنا ومصالحنا في المنطقة”.

ولم ترد بعد ردود رسمية أميركية توثق نتائج القصف الإيراني، بانتظار خطاب الرئيس الأميركي هذا اليوم لتقييم الموقف.

وكانت خلية الإعلام الأمني في العراق قالت، في بيان لها صباح اليوم “تعرض العراق من الساعة ٠١:٤٥ ولغاية الساعة ٠٢:١٥ فجر يوم ٨ يناير ٢٠٢٠، الى قصف بـ٢٢ صاروخا، وقد سقط ١٧صاروخاً منها على قاعدة عين الأسد الجوية من ضمنها صاروخين لم ينفجرا في منطقة حيطان غرب مدينة هيت و٥ صواريخ على مدينة اربيل، سقطت جميعها على مقرات التحالف، كما لم يسجل أي خسائر ضمن القوات العراقية”.