واشنطن: اتهمت وزارة الدفاع الأميركية البحرية الروسية الجمعة بالتصرف "بشكل عدائي" في بحر العرب بعدما كادت إحدى سفنها أن تصطدم بسفينة حربية أميركية.

تجاهلت السفينة الروسية طلقات صوتية تحذيرية أطلقتها المدمرة "يو إس إس فاراغوت"، واقتربت منها إلى مسافة قريبة جدًا قبل أن تعود أدراجها متجنبة تصادمًا وشيكًا، وفق الأسطول الخامس الأميركي الذي نشر تسجيلًا مصورًا للحادثة.

قال بيان صادر من الأسطول الخامس "في وقت بادرت السفينة الروسية إلى التحرك، فإن التأخر في بادئ الأمر للامتثال بالقوانين الدولية أثناء اقترابها بشكل عدائي زاد من خطر وقوع تصادم".

يظهر الفيديو السفينة الروسية وهي تقترب بسرعة من مؤخرة السفينة الحربية الأميركية التي يبلغ طولها 510 أقدام (155 مترًا).

استمرت السفينة الروسية بالاقتراب إلى حد أنها باتت على بعد عشرات الأمتار من فاراغوت، التي أطلقت طلقات صوتية عدة، تجاهلها قبطان السفينة الروسية، وهي إشارات التحذير البحرية من خطر وقوع اصطدام.

وأضاف البيان الأميركي "رفضت السفينة الروسية الامتثال في البداية، لكنها غيّرت مسارها في النهاية، وابتعدت السفينتان عن بعضهما البعض".

يشار إلأى أن فاراغوت موجودة في المنطقة كجزء من مجموعة السفن المرافقة لحاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس أبراهام لينكولن" التي نُشرت في أواخر العام الماضي في الشرق الأوسط مع تصاعد التوتر مع إيران.

قال البيان "البحرية الأميركية مستمرة على يقظتها، وهي مدرّبة على التصرف بطريقة محترفة". أضاف "نستمر في حض السفن التابعة لكل الدول على العمل بالتوافق مع القوانين البحرية الدولية المعترف بها". وفي موسكو، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الاتهامات الأميركية "لا تتطابق مع الواقع".

وتابعت أن "المدمّرة الأميركي انتهكت بشكل صارخ من خلال المناورة، جميع القواعد الدولية التي تهدف إلى تجنب الاصطدامات".
وقالت الوزارة في بيان "تصرف الطاقم الروسي باحتراف بمناورة منعت الاصطدام" مع المدمرة الأميركية.

وذكرت الوكالات الروسية أن السفينة المخصصة لجمع المعلومات الاستخباراتية هي "إيفان خورس" من الأسطول الروسي في البحر الأسود.