طهران: أعلن وزير الاتصالات الإيراني أن بلاده بدأت "العد العكسي" الأحد لإطلاق قمر صناعي جديد للمراقبة العلمية في غضون ساعات.

وكانت الولايات المتحدة أعربت عن قلقها من برنامج إيران للأقمار الصناعية واصفةً إطلاق الصاروخ الناقل في كانون الثاني/يناير 2019 بأنه "استفزاز".

وكتب وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرومي في تغريدة "بدأ العدّ العكسي لإطلاق القمر ظفر في الساعات القليلة المقبلة".

وفي الأول من فبراير، قال رئيس الوكالة الفضائية الإيرانية الوطنية إن القمر الذي يزن 113 كلغ ويمكنه أن يدور 15 مرة حول الارض في اليوم، وسيوضع على المدار على بعد 530 كلم من الارض بواسطة منصة الاطلاق سيمورغ.

وأوضح مرتضى بيراري لوكالة فرانس برس أن "المهمة الأساسية" للقمر ستكون "جمع مشاهد" مؤكدا حاجة ايران لذلك خصوصا لدراسة الزلازل والوقاية منها و"منع الكوارث الطبيعية" وتطوير الزراعة.

وكانت طهران أعلنت في يناير 2019 فشل وضع قمر بيام الذي كان مخصصا لجمع معطيات عن تغير البيئة في ايران، في المدار.

واعتبرت الولايات المتحدة إن إطلاق الصاروخ الناقل يشكل انتهاكاً للقرار الدولي رقم 2231. ويدعو هذا القرار ايران الى "عدم القيام بأي نشاط على صلة بالصواريخ البالستية المصممة للتمكن من نقل شحنات نووية، بما فيها عمليات الاطلاق التي تستخدم تكنولوجيا صواريخ بالستية".

وتؤكد طهران أن ليس لديها نية حيازة سلاح نووي وأن برامجها البالستية والفضائية مشروعة ولا تنتهك القرار 2231.

وأكدت إيران في سبتمبر أن انفجاراً وقع في إحدى منصاتها لإطلاق الأقمار الصناعية بسبب عطل تقني وانتقدت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنشره تغريدات عن الأمر بنبرة "ابتهاج".

ورداً على تغريدة سُئل فيها عما سيحصل في حال فشل القمر "ظفر" على غرار القمر السابق، قال جهرومي "سنحاول من جديد".

وواجهت خدمات الانترنت في إيران هجمات إلكترونية في اليومين الماضيين، وفق ما أعلنت الوزارة. ولم تحدد السلطات مصدر الهجوم ولا دوافعه المحتملة.