الرباط: أعلن سمير بلفقيه، منسق حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الرباط - سلا - القنيطرة، والمرشح المنسحب من السباق حول الأمانة العامة للحزب، استقالته من جميع مهامه ومسؤولياته الحزبية، احتجاجا على الظروف التي مر فيها مؤتمر الحزب المنعقد خلال الأيام الثلاثة الماضية بمركز محمد السادس للمعارض بالجديدة، والتي وصفها بالأجواء "الغير الطبيعية والمشحونة والمكهربة والمأساوية".

وأعلن بلفقيه في بيان له استنكاره ورفضه القاطع "للخروقات التي أدت إلى تحول المؤتمر إلى مجرد حشد فوضوي خارج القانون"، وأضاف "أرفض المساهمة سلبا أو إيجابا بالاعتراف بفرض الأمر الواقع وأن أكون يوما من الفاعلين الذين أفسدوا السياسة لكي تزيغ عن جوهرها النبيل".

وأشار بلفقيه إلى أن استقالته من كل المسؤوليات التنظيمية في حزب الأصالة والمعاصرة تشكل "مقدمة لقرارات أخرى".

وكان بلفقيه قد انسحب في وقت سابق من اليوم من الترشح للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، والتي انسحب منها أربعة مرشحين آخرين منذ مساء أمس احتجاجا على الظروف التي جرى فيها المؤتمر. ونتيجة لذلك تمكن عبد اللطيف وهبي، أحد قياديي تيار "المستقبل" المعارض داخل الحزب من الفوز بالأمانة العامة التي ترشح لها بلا منافس.

وفي غضون ذلك ، نشر عبد الرحيم بوعيدة، أحد قياديي الحزب البارزين في منطقة طرفاية، تدوينة على صفحته في فيسبوك يهنئ فيها وهبي بفوزه في انتخابات الأمين العام للحزب. وقال بوعيدة "أتقدم بخالص التهاني للأستاذ الفاضل والصديق العزيز المحترم عبد اللطيف وهبي بمناسبة انتخابه أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة ، ولاشك أن وجود أمين عام من طينة السيد وهبي على رأس حزب الأصالة والمعاصرة ستضفي طابعا خاصا على المشهد السياسي في المغرب وستساهم في خلخلة حالة الركود السياسي التي يعرفها المشهد السياسي المغربي في ظل وجود زعماء صامتين موالين، لايتقنون لغة الخطابة ولا كاريزما الزعامة خصوصا بعد إبعاد الأستاذ عبد الإله ابن كيران من الساحة السياسية".