طهران: اتّهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي الأحد الإعلام الأجنبي بأنه مارس "ضخّاً إعلامياً" لإحباط الإيرانيين وثنيهم عن المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 21 فبراير.

وقال خامنئي إن "الوسائل الإعلامية الأجنبيّة مارست ضخّها الإعلامي السّلبي منذ عدّة أشهر وكثّفته مع اقتراب موعد الانتخابات ولم تتوانَ خلال اليومين الأخيرين (قبل الانتخابات) عن استغلال أدنى فرصة وتحجّجوا بمرض وفيروس من أجل ثني النّاس عن المشاركة في الانتخابات".

وذكر الموقع الإلكتروني الرسمي للمرشد الأعلى أن تصريحاته جاءت أثناء إعطائه درساً أسبوعياً لطلاب فقه في طهران.

وأشار إلى حملة التضليل "التي خلقها الإعلام الأجنبي" قبل الانتخابات التشريعية.

وشكر خامنئي الشعب الإيراني "لمشاركته الواسعة في امتحان الانتخابات العظيم رغم الضخّ الإعلامي الخبيث وإحباطه لاستغلال الأعداء الفرص وترويجهم بالإعلامي الشامل"، مضيفاً "لقد شاء الله النّصر لهذا الشّعب".

ويفترض أن تعلن وزارة الداخلية الإيرانية الأحد النتائج النهائية للانتخابات التي تم تمديدها ستّ ساعات للسماح لأكبر عدد ممكن من الناس بالمشاركة. لم يُنشر أي رقم رسمي لنسبة المشاركة حتى الساعة.

وقبل الانتخابات، توقّع الكثير من المراقبين في إيران وخارجها، أن تكون نسبة المشاركة متدنية بعد أن رفضت هيئة الإشراف على الانتخابات التي يسيطر عليها المحافظون آلاف طلبات الترشيح معظمها للإصلاحيين والمعتدلين.

وجرت الانتخابات بعد يومين من الإعلان عن ظهور أول إصابات بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد. ووفق الأرقام الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة، أودى فيروس كوفيد-19 بحياة خمسة أشخاص في إيران.

رجل دين إيراني: ترمب وراء تفشي كورونا في قم

من جانبه، اعتبر رجل الدين الإيراني، سيد محمد سعيدي، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، استهدف مدينة قم الدينية في إيران بفيروس كورونا، من أجل تدمير "ثقافتها وعظمتها" على حد تعبيره.

ولم يقدم سعيدي دليلا على اتهامه المثير.

وفي خطبة ألقاها في مدينة قم، التي تعتبر العاصمة الدينية في إيران، صرح سعيدي، بأن ترمب استهدف المدينة لأنها "ملجأ الشيعة في العالم"، بحسب ما أورد موقع راديو "فرادا" المتخصص في الشأن الإيراني، السبت.

وأضاف "أن العدو يريد بث الرعب في قلوب الناس، بإظهار مدينة قم غير آمنة".